بعدما اختبرته الصين بنجاح في وقت متأخر من العام الماضي، أصبح المدفع البحري، فائق السرعة جاهز لدخول الخدمة العسكرية في العام 2025.

والصين أول دولة في العالم تتمكن من تصنيع وتجهيز "مدفع كهرومغناطيسي"، وهو المشروع العسكري السري للغاية، على إحدى القطع البحرية الحربية.

ووفقا للمعلومات، فإن هذا المدفع الكهرومغناطيسي المنزلق على سكة "ريلغان" يمكنه تدمير هدف على بعد 200 كيلومتر بسرعة تزيد 7 مرات على سرعة الصوت، وتحديدا بسرعة تصل إلى 2.5 كيلومتر في الثانية.

وبحسب مصادر إعلامية غربية وصينية فإن المدفع الخارق صمم للعمل على المدمرة الصينية الأكثر تقدما "تايب 055"، واستغرقت عملية تطويره وتجريبه حوالي 20 عاما.

وبذلك تتفوق الصين على الولايات المتحدة في هذا المجال، حيث أن واشنطن خصصت ملايين الدولارات، وأكثر من عقد لتطوير مدفع مماثل، كما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووفقا للخبراء، فإن المدافع الكهرومغناطيسية هي من أسلحة حروب المستقبل.

ووصفت البحرية الأميركية هذا النجاح الصيني بتطوير السلاح بأنه "تغيير حقيقي في لعبة الحرب".

أخبار ذات صلة

بالمدفع الكهرومغناطيسي.. هل تتفوق الصين على جيوش الأرض؟
الكاميرا ترصد.. الصين تطلق "السلاح الرهيب" في الماء

وصرحت مصادر عسكرية أميركية لقناة "سي إن بي سي" الأميركية بأن الصين أجرت تجربة ثانية على المدفع في وقت سابق من يناير الماضي، وكشف أن هذا السلاح سيدخل الخدمة العسكرية في الصين في موعد أقصاه عام 2025.

وبحسب وسائل الإعلام الصينية، فإن عمليات البحث والتطوير بشأن هذا السلاح بدأت في العام 2001، وهو من بنات أفكار العالم الصيني العسكري ما ويمنغ (58 عاما)، الذي بدأ بتصنيع السلاح مع فريقه في العام 2007.

ويعمل ما ويمنغ، الخبير في إدارة طاقة السفن، مديرا في جامعة الهندسة البحرية التابعة للجيش الصيني.

أما طريقة عمل المدفع فتستند إلى أن السلاح يولد مجالا كهرومغناطيسيا قويا بين قضيبين، ومن ثم إطلاق القذائف بالسرعة القصوى.

ووفقا للباحث في مجال التكنولوجيا القتالية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا جاستن برونك، في تصريح لمجلة "نيو ساينتست"، فإنه لا يوجد نظام دفاع ضد قذائف المدفع الكهرومغناطيسي، إذ إنه "سريع جدا وصغير جدا بالنسبة للصواريخ المضادة للسفن والأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات".