أظهرت لقطة مصورة، انتشرت مؤخرا، قسوة الطبيعة في أعتى صورها، حيث ظهر عدد من التماسيح الإستوائية، في حالة متجمدة داخل أحد المستنقعات بولاية ناورث كارولينا، وهو ما يكشف شدة العاصفة التي تضرب الولايات المتحدة.
وبدت التماسيح الاستوائية في وهي ثابتة دون حركة في مستنقع منطقة "أوشن أيسل بيتش"، ولم يعد يظهر من الحيوانات سوى الفك وجزء محدود من الرأس وسط المياه المتجمدة إلى حد كبير.
وأوضح المسؤول عن الحديقة التي يقع فيها المستنقع، جورج هوارد، إن 18 تمساحا استوائيا يقومون بتعديل وضعيهم في الماء حين يشتد البرد فيقومون بإخراج أنوفهم إلى الخارج في شهر يناير.
وإذا كانت التماسيح تبدو متجمدة، فإن هذا الأمر ليس دقيقا، إذ ما يزال الحيوان على قيد الحياة كما أنه يتغلب على البرد من خلال عملية "سبات" شبيهة بـالبيات الشتوي.
وتلجأ بعض الثدييات إلى البيات الشتوي في العادة لأجل التغلب على الهبوط الكبير في درجة الحرارة، لكن ما تقوم به التماسيح مختلف، فهي تلجأ إلى إبطاء عملية التنفس ونبضات القلب وحرارة الجسم من أجل الحفاظ على الطاقة.
ويقول خبراء في شؤون البيئة، إن التماسيح الاستوائية لا تدخل في سبات عميق وكامل على غرار الحيوانات الثديية، كما أنها تواصل شرب الماء حتى وإن لم تتغذى، وتتعرض للشمس حين يكون الأمر متاحا بغرض رفع حرارة الجسم.