وسيبدأ الخسوف الكلي قبل دقائق من منتصف الليل في الساحل الشرقي للولايات المتحدة (0500 بتوقيت غرينتش) وقبل التاسعة مساء في الساحل الغربي، وقبل يوم من إحياء ذكرى مارتن لوثر كينغ جونيور، وهو عطلة وطنية للأميركيين.

ويعني هذا أن بوسع الكثير من المهتمين بمشاهدة النجوم أن يسهروا لوقت متأخر أو يشاركوا في واحدة من العديد من حفلات المشاهدة التي يجري الترتيب لها من فلوريدا إلى أوريغون.

وسيستمر الخسوف الكلي لمدة نحو ساعة وستكون أفضل رؤية له في الأميركيتين، حسبما أفادت مجلة ناشيونال جيوغرافيك.

وقال باتريك هارايغان، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة رايس الأميركية، إن "هذه المرة جيدة على نحو خاص ... ليس لوجود قمر عملاق وخسوف كلي فحسب، بل لأن الخسوف الكلي يستمر لفترة طويلة، لقرابة ساعة".

 وفي المجمل سيستمر الحدث، الذي يشمل أيضا الخسوف الجزئي قبل الخسوف الكلي وبعده، لمدة ثلاث ساعات ونصف.

وإذا كانت السماء صافية، فسيظهر الخسوف الكلي في أميركا الشمالية والجنوبية، فضلا عن غرينلاند وأيسلندا وإيرلندا وبريطانيا العظمى والنرويج والسويد والبرتغال والسواحل الفرنسية والإسبانية.

أما بقية أوروبا، فضلا عن أفريقيا، فستكون عندها رؤية جزئية قبل أن يصل القمر.

وفي بعض الأماكن سيتم بث الظاهرة على الهواء مباشرة، بما في ذلك مرصد غريفيث في لوس أنجلوس.

ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يتعامد القمر مع الشمس والأرض مما يمنحه لونا أحمر أو دموي لمن يشاهدونه.

أما القمر العملاق فيحدث عندما يكون القمر قريبا من الأرض، أما القمر الذئب فهو الاسم التقليدي للقمر المكتمل لشهر يناير، عندما كان عواء الذئاب الصوت الذي يساعد في تحديد الشتاء.