بدأ سباق الفضاء أساسا بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة كجزء من الحرب الباردة بين القوتين العظميين في ذلك الوقت، وتمحور حول إظهار قدرة كل منهما على غزو الفضاء باستخدام أحدث التكنولوجيا المتاحة آنذاك، غير أن الصين انضمت بقوة إلى هذا السباق لاحقا.
وبينما أشعل الاتحاد السوفيتي شرارة غزو الفضاء عندما أطلق أول قمر صناعي في العالم "سبوتنك 1" في الرابع من أكتوبر عام 1957. يبدو أن الصين هي التي بزغ نجمها مؤخرا وصارت تسعى إلى اللحاق بكل من روسيا (خليفة الاتحاد السوفيتي) والولايات المتحدة لتصبح قوة فضائية كبرى بحلول عام 2030.
بل إن طموحاتها فاقت ذلك بعزمها على تدشين بناء محطة فضاء مأهولة خاصة بها العام المقبل، ثم بكونها أول دولة ترسل مسبارا إلى الجانب المظلم من القمر، وهو ما يعد إنجازا مهما لبكين في سعيها للحاق بكل من روسيا والولايات المتحدة، كقوة فضائية رئيسية.
وعلى الرغم من إصرار بكين على أن طموحاتها سلمية بحتة، فإن وزارة الدفاع الأميركية تتهمها بممارسة أنشطة تهدف لمنع دول أخرى من استخدام أي من معداتها الموجود في الفضاء عند وقوع أزمة.
وإلى جانب طموحاتها المدنية، اختبرت بكين صواريخ مضادة للأقمار الصناعية، الأمر الذي دفع الكونغرس الأميركي إلى أن يحظر على إدارة ناسا التعاون مع وكالة الفضاء الصينية بسبب مخاوف أمنية.
يشار إلى أن الصين أصبحت في العام 2003 ثالث دولة ترسل إنسانا إلى الفضاء على متن صاروخ من إنتاجها، كما كشفت في 2017 عن خططها لإرسال رواد فضاء صينيين إلى القمر، وكذلك لبناء قاعدة صينية عليه.
الإنفوغرافيك المرفق يستعرض خطط وكالتي الفضاء الأميركية والصينية وطموحاتهما "الفضائية" المعززة لسباق الفضاء الجديد خلال السنوات القليلة المقبلة.