يمكن للمسافرين جوا في المستقبل القريب أن يسافروا بسرعة تقترب من سرعة الصوت، وربما بتكلفة أقل بفضل طائرة بوينغ الجديدة.
فقد كشفت الشركة الأميركية مؤخرا عن طائرة سريعة للغاية يمكنها التحليق على ارتفاعات عالية، تم وضع مفهومها بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا عقب دراسات استغرقت نحو عقد كامل.
ويطلق على طائرة بوينغ الجديدة اسم "ترانسونيك ترس بريسد وينغ" بحسب ما ذكرت الشركة العملاقة في صناعة الطائرات خلال مؤتمر عن الصناعات الجوية والفضائية في سان دييغو.
وبحسب المعلومات المتاحة، فإن سرعة الطائرة ستصل إلى 0.8 ماخ، أو حوالي 965 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة تقترب كثيرا من سرعة الصوت.
يشار إلى أن سرعة الطائرات العادية المتوافرة حاليا تقدر بحوالي 925 كيلومتر في الساعة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية.
وهذا يعني أن الرحلة من لندن إلى أورلاندو، على سبيل المثال، لن تتجاوز الساعات السبع، مقارنة بما بين 8 و10 ساعات بواسطة الطائرات التجارية العادية.
ونظرا لأنها تحلق على ارتفاع عال جدا، فهذا يعني أن الرحلة ستكون أكثر سلاسة من رحلات الطائرات التقليدية، ذلك أن الطائرة الجديدة من بوينغ سيكون بمقدورها، على الارتفاعات الشاهقة، أن تتحشى المطبات الهوائية.
والميزة الأهم ربما تكون في خفض كبير في استهلاك الطائرة للوقود، وذلك بفضل امتداد جناحيها البالغ حوالي 52 مترا.
وقالت بوينغ إن الطائرة الجديدة ستقلل من استهلاك الوقود بنسبة 60 في المئة تقريبا مقارنة بالطائرات التقليدية التي أنتجت في العام 2005، وسيؤدي هذا بالتالي إلى خفض أسعار تذاكر السفر.