رجح خبراء أن تكون تقنية مصممة للسيارات ذاتية القيادة، الخطوة التالية في حرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المكسيك.
وقرر ترامب قبل أسابيع إغلاق الحكومة الفدرالية للضغط على الكونغرس من أجل إقرار خطته لبناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الأميركية.
ويقول خبراء في التكنولوجيا إن تقنية الليزر المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة، يمكن نشرها على طول الحدود مع المكسيك "للكشف عن الأشخاص الذين يحاولون العبور للولايات المتحدة".
ووفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن خبراء شركة "كوانيرجي سيستمز" التي ابتكرت هذا التقنية، فإن تثبيت هذه التقنية على طول الحدود ستكون تكلفتها أقل بكثير من إقامة جدار إسمنتي أو سياج حدودي معدني، كما أنه سيكون أفضل بيئيا.
وتستند تقنية المراقبة بالليزر، وتسمى Lidar وتعني الضوء والرادار، على استخدام الأشعة فوق البنفسجية أو المرئية أو القريبة من الأشعة تحت الحمراء لتحديد أي كائن بدقة عالية ضمن حدود معينة.
وتعليقا على هذه التقنية، قال لؤي إلدادا، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "سيلكون فالي" المتعاونة في المشروع: "نقدم حلا أكثر قدرة من الجدار المادي. يمكن للنظام أن يعمل ليلا ونهارا وفي أي طقس ويمكن أن يتعقب المتسللين تلقائيا، وإعطاء إحداثيات دقيقة لضباط الدوريات".
وأضاف إلدادا إن مثل هذا النظام سيكلف "حوالي 2 إلى 3 في المائة" فقط من تكلفة الحاجز المادي على الحدود الأميركية المكسيكية بأكملها.
ترامب يتجنب الطوارئ في "حديث الجدار"
ودعا الرئيس دونالد ترامب، الكونغرس، ليل الثلاثاء لمنحه 5.7 مليار دولار هذا العام لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، لكن لم يعلن حالة الطوارئ الوطنية، التي تخول له تمويل الجدار بمعزل عن الكونغرس.
وذكر ترامب، الذي يواجه معارضة الديمقراطيين في الكونغرس بشأن الجدار، في خطاب تلفزيوني أن هناك أزمة أمنية متنامية على الحدود الأميركية المكسيكية.
وقال ترامب متسائلا "ما هو حجم الدماء الأميركية الأخرى التي ستراق قبل أن ينجز الكونغرس هذه المهمة"؟
لكن بعد أيام من الإشارة إلى احتمال استخدام صلاحياته الرئاسية لإعلان حالة طوارئ كخطوة أولى صوب توجيه الأموال لبناء الجدار دون موافقة الكونغرس، بدا ترامب مستعدا بدلا من ذلك لمواصلة السعي للوصول إلى حل للأزمة.
ومن المقرر أن يزور ترامب الحدود الجنوبية الغربية الخميس، ولم يتضح بعد ما إذا كان لا يزال سيعلن حالة الطوارئ الوطنية.