أنكرت شركة "جونسون آند جونسون" الأميركية للمستحضرات الطبية، تقريرا إعلاميا كشف أنها كانت على علم منذ عقود بوجود كميات ضئيلة من مادة الأسبستوس المسرطنة، التي تحظرها منظمة الصحة العالمية، في بودرة الأطفال التي تشتهر بإنتاجها.
وتسبب تقرير وكالة "رويترز" للأنباء في هبوط أسهم "جونسون آند جونسون" بنسبة بلغت 10 بالمئة، بعد تضرر الشركة من عمليات بيع تعد الأسوأ خلال 16 عاما.
وأظهر تحقيق مطول أجرته "رويترز"، واستعانت فيه بآلاف الوثائق من داخل الشركة نفسها، أن الشركة سوقت منتجات، بين أوائل سبعينات القرن الماضي وبداية الألفينات، تعتمد على التلك، وكانت تحتوي في بعض الأحيان على مادة الأسبستوس التي تتسبّب في الإصابة بعدد من الأورام، منها سرطان الرئة والحنجرة والمبيض.
ويعد التلك المعدني خليطا تدخل فيه مادة الأسبستوس المسرطنة، لذا حذرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان من استخدام النساء لبودرة التلك، خاصة في المناطق الحساسة، حيث من الممكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
وفي المقابل، قالت الشركة التي تتخذ من ولاية نيوجيرسي مقرا رئيسا لها، سترفع دعوى قضائية ضد مثل هذه الادعاءات، ووصفت تقرير "رويترز" بأنه "من جانب واحد وكاذب وتحريضي"، حسبما نقل موقع "ياهو".
وسبق تقرير "رويترز" الذي أشار إلى العلاقة بين بودرة "جونسون آند جونسون" والإصابة بالسرطان، تقارير أخرى كانت تتحدث عن نفس العلاقة لكنها لم تكن حاسمة.
والعام الماضي، قضت محكمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية بدفع "جونسون آند جونسون" 417 مليون دولار أميركي لصالح سيدة قالت إنها أصيبت بسرطان المبيض، بعد استعمال بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة.
وقال المدعون حينها إن الشركة "كانت على دراية بأن هناك مخاطر بالإصابة بالسرطان تتعلق باستعمال بودرة التلك، لكنها أخفت المعلومات عن المستهلكين".