في مشاهد تبدو أقرب إلى الخيال، أظهرت مقاطع فيديو قيام رائدي فضاء روس بمهمة خارج مركبتهم الفضائية، باستخدام سكاكين وأجهزة قطع تشبه المقصات، في محاولة للعثور على "ثقب".

واضطر الرائدان سيرغي بروكوبييف وأوليغ كونونينكو لاستخدام مجموعة من الأدوات الحادة في الفضاء، للحفر في جسم سفينة فضائية، والعثور على ثقب أدى إلى تسريب الضغط من المركبة "سويوز" قبل 4 أشهر.

وأظهرت مقاطع فيديو أجزاء من هيكل السفينة وهي تتطاير في الفضاء مع انعدام الجاذبية، أثناء قيام الرائدين بالحفر في جسم"سويوز" الخارجي باستخدام سكاكين ومقصات كبيرة.

وقد استمرت العملية الخطيرة لمدة 7 ساعات و45 دقيقة، أمضاها الرائدان خارج سفينتهما، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت وكالة الفضاء الروسية، إن الهدف من المهمة كان معرفة ما إذا كان الثقب الذي أدى إلى تسريب الضغط، قد تم بفعل فاعل، أم أنه حدث بشكل طبيعي في الفضاء.

وأدى الثقب الذي لا يتجاوز قطره ميلليمترين اثنين، الذي تعرضت له "سويوز" المتوقفة في محطة الفضاء الدولية، إلى تسريب هواء من داخل المركبة في أغسطس الماضي.

وحتى يوم الثلاثاء، لم يكن بمقدور رائدي الفضاء فحص الثقب إلا من داخل السفينة، وقد استغرقا نحو 5 ساعات للعثور عليه في جسم السفينة من الخارج.

وما يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة، أنه على عكس محطة الفضاء الدولية، فإن "سويوز" غير مجهزة للقيام بعمليات إصلاح من الخارج وهي في الفضاء، لذا لا يوجد أي شيء يمكن لرواد الفضاء التمسك به بسطح السفينة.

ولم يعثر رائدا الفضاء على آثار لوجود أي "حفر" متعمد من خارج السفينة حول الثقب، على عكس ما ظهر من الداخل، إذ بدا وأنه أُحدث عن عمد.

يذكر أنه في أغسطس الماضي، قام الفريق الموجود في محطة الفضاء الدولية بسد الثقب من الداخل، باستخدام مادة الإيبوكسي ولفافات، لكن وكالة الفضاء الروسية أرادت فحصها من الخارج في الفضاء قبل إعادتها إلى الأرض، والذي من المقرر أن يحدث الأسبوع المقبل.