أشارت مراجعة بحثية حديثة إلى أن الناجيات من سرطان الثدي، قد تزيد لديهن احتمالات الإصابة بالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم، ومشكلات أخرى متعلقة بالصحة النفسية.

وفحص فريق البحث بيانات 60 دراسة نشرت من قبل شملت نساء شفين من سرطان الثدي، وركزت على المشكلات النفسية والصعوبات التي واجهت الوظائف الإدراكية والجنسية بعد عام أو أكثر من العلاج.

وقال هيلينا كارييرا كبيرة باحثي الدراسة في كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة: "هناك حاجة إلى المزيد من الوعي بأن القلق والاكتئاب واضطرابات الوظائف الإدراكية والجنسية أمور شائعة بعد سرطان الثدي وبأن العلاج متاح. الرصد المبكر وعلاج أي مشكلات نفسية قد تظهر سيساعد النساء على الأرجح على التأقلم مع تخطي المرض وتبعاته".

وإضافة إلى دراسات سابقة بحثت الأمر، تلقي المراجعة البحثية الحالية، التي نشرت في دورية معهد السرطان الوطني، نظرة أقرب على احتمالات ظهور العديد من مشكلات الصحة النفسية بعد مرور النساء بتجربة العلاج من سرطان الثدي.

وعلى سبيل المثال، فقد خلصت دراسة أصغر كانت ضمن المراجعة البحثية إلى أن احتمالات الإصابة بالقلق لدى الناجيات تصل لضعف مقارنة بغيرهن، وكانت النسبة مماثلة فيما يتعلق بالاكتئاب.

وتشير الدكتورة فيرمونتا ماير من مركز دانا-فاربر للسرطان في بوسطن، التي لم تكن مشاركة في الدراسة، إلى أن الدراسات التي شملتها المراجعة ركزت بالأساس على النساء الأكبر عمرا، فيما من المتوقع أن تكون معدلات القلق والاكتئاب أعلى لدى الناجيات الأصغر عمرا.

كما أضافت عبر البريد الإلكتروني أن الناجيات قد تشعرن بمشكلات نفسية بشكل قوي في السنوات الأولى بعد تشخيص إصابتهن بالمرض.

وقالت: "العديد من الدراسات أظهرت أن معدلات بالإصابة بالمشكلات النفسية لدى الناجيات بعد أكثر من 5 سنوات على التشخيص، تشابه إلى حد كبير المعدلات العامة. بما يعني أن الناجيات من سرطان الثدي يجب أن يتمسكن بالأمل بأن الأعراض النفسية لديهن ستخف وطأتها مع مرور الوقت".