خلال افتتاح قمة المناخ في بولندا، حذر البيئي البريطاني الشهير، ديفيد أتينبارا، مما أسماه سيناريو يوم القيامة، إذا لم تتحرك البشرية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وقال أتينبارا : "إذا لم نتخذ خطوات عملية، فإن انهيار حضارتنا وانقراض جزء كبير من العالم البيئي سيلوح في الأفق"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة.
ومع استمرار إنتاج الغازات الدفيئة بمعدلات تؤثر سلبا على البيئة، استطاعت مجموعة من العلماء أن تبتكر خطة طارئة وغير مألوفة للتعامل مع الاحتباس الحراري، تقوم على "تفجير براكين تحت السيطرة".
ورغم أن هذه الفكرة تبدو غريبة، إلا أن فريقا هندسيا يموله بشكل جزئي مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، يسعى إلى تشكيل سحابة ضخمة في سماء كوكبنا من أجل تبريد درجة حرارة الأرض عبر انفجارات "براكين مزيفة".
وتستند الخطة الجديدة، إلى ما حصل عام 1991 في الفلبين، عندما ثار بركان جبل بيناتوبو، وقذف نتيجة ذلك نحو 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت إلى الغلاف الجوي.
وعملت ما تعرف بـ" الغيوم الكيميائية" على حجب أشعة الشمس عن الكوكب، وتبريد درجة حرارة الأرض بحوالي 0.5 درجة مئوية لمدة 18 شهرا.
ويقول العلماء، إن نجاح مثل هذه التجارب قد يجنب الأرض بعض آثار الاحتباس الحراري وتغير المناخ، الأمر الذي سيوفر الحماية للجليد في القطب الشمالي والشعاب المرجانية، ويحمي كذلك المجتمعات المقيمة في المناطق المنخفضة من الفيضانات.
وأثبت العلماء الذي يعملون في جامعة هارفرد، أنه من خلال رش جسيمات صغيرة في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، يمكن تقليل الاحتباس الحراري عن طريق عكس بعض أشعة الشمس إلى الفضاء قبل أن تضرب الأرض.