تمكن باحثون يابانيون، من كشف العامل الجيني المرتبط بمرحلة نوم معروفة بأحلامها الكثيفة خلال الليل، ومن شأن هذا الكشف الطبي أن يساعد على تفادي عدد من اضطرابات الرقاد مستقبلا.

وبحسب ما نقل موقع "سينتفيك أميركان" العلمي، فإن باحثين من مركز "رايكن" لبحوث الأنظمة الإحيائية باليابان، حددوا جينين اثنين يؤثران على ما يعرف بنوم حركة العين السريعة.

ويحصل نوم حركة العين السريعة خلال فترة محدودة من الليل وتصف بعض الأوساط الطبية هذه الحالة بالاضطراب بالنظر إلى ما يشهده من أحلام مزعجة، وحركات جسمانية.

ولا يتحرك الناس عادة أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة المعروفة اختصارا بـREM، إذ يظل النائم في هيئة عادية، لكن في حالة الاضطراب، قد يصدر الإنسان أصواتا ويقوم بعدة حركات.

وأظهرت نتائج التجربة أن الفئران التي تفتقر إلى جيني "Chrm1" و"Chrm3"  نامت لساعات أقل مقارنة بفئران أخرى عادية.

ويقول الباحث الياباني، هيروكي يودا، إن هذه هي المرة الأولى التي يتوصل فيها العلم إلى أسباب جينية لنوم حركة العين السريعة، بعدما ظلت هذه الفترة بمثابة لغز طيلة عقود.

وأجريت الدراسة من خلال التركيز على الإشارات العصبية في أدمغة الفئران، وما يحصل من تفاعلات كيميائية، وتم استخدام تقنية الهندسة الوراثية لأجل إنتاج فئران من دون جينين مرتبطين بنوم حركة العين السريعة.

ويرى الأكاديمي يو هاياشي، وهو لم يشارك في الدراسة، أن ما جرى كشفه مؤخرا مهم جدا، لأنه يظهر أن نوم حركة العين السريعة ليس ضروريا ليعيش الإنسان، ويحظى بنوم مريح.

وأضاف الباحث الطبي في جامعة تسوكوبا أن النتائج العلمية الأخيرة تساعد على تحسين النوم، لاسيما أن نوم حركة العين السريعة يؤثر في الغالب على الاكتئاب وأمراض أخرى لدى البشر.