حذرت دول عربية من ظاهرة انتشار أدوية مغشوشة في الأسواق السوداء، تمثل خطورة كبيرة على المرضى، وبالخصوص مرضى السرطان وأمراض الكبد، وغيرها من الأمراض المزمنة.
وطالب برلمانيون مصريون بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول ظاهرة انتشار الأدوية المغشوشة، واستدعاء كافة المسؤولين عن هذه الأزمة، وذلك من خلال جلسة عامة للوقوف على الأسباب ورؤية الحكومة في التعامل مع هذه الأزمة التي أصبحت تهدد حياة المرضى.
وأشار عضو مجلس النواب أشرف رشاد عثمان، إلى أن حجم تجارة الأدوية المغشوشة بالسوق المصرية يقارب نحو 10 مليارات جنيه سنويا، أي ما يعادل 20 بالمئة من سوق الدواء، حسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية..
وحسب عضو لجنة الصحة بمجلس النواب خالد هلالي، فإن أهم أسباب انتشار الأدوية المغشوشة هو ارتفاع الأسعار ونقص العديد من الأنواع.
وفى السياق ذاته، طالب النائب محمد سعد، بتشكيل لجنة تقصى حقائق للوقوف على تفاصيل هذه الأزمة التى أصبحت تهدد حياة المرضى، على أن يتم شن حملات مفاجئة على الصيدليات ومصانع الأدوية ومداهمة المصانع التى تقوم بتصنيع هذه الأدوية وطرحها فى الأسواق.
السعودية
وفي السعودية، كشفت وزارة الصحة الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعتها لمنع الأدوية غير المصرح بها عبر الحسابات الوهمية، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن الأدوية المباعة عبر الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضر بصحة الفرد لعدة أسباب، أبرزها أن طرق نقل تلك الأدوية وتخزينها مجهولة، كما أن تلك الأدوية ذاتها مجهولة المصدر، بالإضافة إلى أنها لم يتم وصفها بشكل رسمي من قبل طبيب متخصص، ما يعد تناولها تهديدًا فعليًا للصحة.
وحثت الوزارة المواطنين على تقديم بلاغات بشكل فوري إلى الوزارة والجهات ذات الصلة، في حالة اكتشافهم عمليات ترويج أو تداول أدوية بطريق غير رسمية أو دون اعتماد من طبيب، وذلك حفاظًا على سلامتهم من الأمراض.
العراق
وفي العراق، أعلنت وزارة الداخلية الجمعة عن إلقاء القبض على عصابة تمتهن بيع أدوية الأمراض السرطانية المنتهية الصلاحية.
وقال الناطق باسم الوزارة اللواء سعد معن في بيان صحافي: إن "مفارز الجريمة المنظمة العاملة ضمن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، وبالتعاون مع لجنة مختصة من تفتيش وزارة الصحة واستنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة، ألقت القبض على عصابة مكونة من ثلاثة متهمين يقومون ببيع أدوية الأمراض السرطانية المنتهية الصلاحية، المتسربة إلى داخل العراق وغير الخاضعة للفحص".