كشفت دراسة حديثة أن ضحايا ثورة بركان فيزوف في إيطاليا، في أغسطس من العام 79 ميلادية، تعرضوا لحالة غريبة أدت إلى وفاتهم بصورة يمكن وصفها بأنها "بشعة".
وقالت الدراسة إن ثورة البركان نجم عنها حرارة عالية جدا، وأنه بسبب هذه الحرارة، غلت الدماء في الشرايين والأوردة وتحولت عضلات البشر وجلودهم إلى رماد.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على رفات الضحايا، أن الجماجم تفجرت بسب الحرارة العالية التي تعرضوا لها بفعل ثورة البركان، الذي يعد واحدا من أكثر الثورات البركانية كارثية وتدميرا في التاريخ الأوروبي.
وجاء في ملخص الدراسة، التي نشرت في الدورية العلمية "بلوس وان" أن الحرارة كانت عالية جدا الأمر الذي أدى إلى تبخر السوائل في أجسام الضحايا وإذابة الخلايا.
وأجريت الدراسة على رفات ضحايا البركان في قرية "وهركولانيوم" على بعد 4 أميال من بركان جبل فيزوف، الذي دمر أيضا مدينة بومبي الإيطالية.
ويعتقد الخبراء أن درجة الحرارة المنبعثة عن البركان تراوحت بين 750 و930 درجة فهرنهايتية أو ما يعادل 400 - 500 درجة مئوية.
وقدروا أن الطاقة الحرارية الناجمة عن البركان أكثر بحوالي 100 ألف مرة قوة التفجير الناجمة عن القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما أو ناغازاكي وأنهت الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أنه تم العثور على رفات 1500 شخص من ضحايا البركان، فيما لم يعرف عدد الضحايا حتى الآن.