أصبح البياض الناصع للأسنان أحد معايير الجمال في عصرنا، لكن هذا اللون البراق قد يكون خادعا بحسب الأطباء، كما أن كثيرا مما يشاعُ حول مسألة التبييض ليس دقيقا من الناحية العلمية.

وبحسب الطبيبة المختصة في صحة الأسنان، آدا كوبر، فإن بياض الأسنان ليس مؤشرا على حالتها الجيدة فالهيئة الخارجية ليست الأكثر أهمية بل الحالة الداخلية للسن.

وبما أن بعض الشركات المصنعة لمعجون الأسنان توهم الزبائن بأن منتجاتها تساعد على التبييض، توضح الطبيبة أن المعجون لا يزيل سوى طبقات محدودة وحديثة تراكمت في غضون أيام قليلة بحكم تناول بعض المشروبات والأطعمة، أما الاصفرار القديم فلا يزول بهذا التنظيف العابر.

وتنصح الطبيبة من يرغبون في تبييض أسنانهم بالقيام بذلك في مصحات مختصة أو داخل بيوتهم من خلال استخدام مواد تضم مكون "البروكسيد"، لكن من يعانون تسوسا مطالبون باستشارة الطبيب قبل القيام بهذه الخطوة.

ويجري استخدام مادة البروكسيد الكيميائية في العادة لأجل تنظيف الجروح والوقاية من العدوى لكنها تصلح أيضا لمهاجمة البكتيريا في الفم والتخليص من الاصفرار الذي يعلو الأسنان مع مرور الوقت سواء بسبب التدخين أو من جراء عادات غذائية.

ويستعين أطباء بأجهزة متطورة في الغالب لوضع هذه المادة على الأسنان لكن الطبيبة تقول إن بإمكان الباحثين عن بياض الأسنان وضعها على طاقم بلاستيكي، قبل تثبيتها على أسنانهم لفترة من الزمن.

لكن هذه العملية تستوجب مراعاة جملة من الإرشادات الطبية مثل الكمية المستخدمة والانتباه إلى الحساسية والمشكلات الصحية الأخرى.

وتوضح آدا كوبر أن تقنيات التبييض لا تغير لون السن في الواقع، وإنما تضيف إليه طبقة من الطلاء الأبيض حتى يكتسي مظهرا خارجيا براقا.