أظهر بحث جديد نشرته دورية "التقارير العلمية"، الجمعة، أن البالغين الذين لا يلتزمون بجدول منتظم لمواعيد نومهم هم في أغلب الأحيان أكثر إجهادا ولا يتمتعون بصحة جيدة، مع الأخذ في الاعتبار معاناتهم من ارتفاع مستويات السكري وضغط الدم .

وقال الباحثون، وهم من جامعة ديوك الأميركية، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن النوم المضطرب، أم أن النوم المتقطع هو الذي يسبب هذه الأعراض.

وقالت الأستاذة المساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، جيسيكا أفيري: "ربما تؤثر كل هذه العوامل على بعضها البعض".

لكن في كلتا الحالتين، خلصت مؤلفة الدراسة، بعد تقييم 1978 شخصا، إلى أن النوم لـ7 ساعات ثابتة في نفس الأوقات كل ليلة لا يمكن أن يضر الصحة.

كشف الأمراض

وأضافت: "مرضا القلب والسكري شائعان للغاية في الولايات المتحدة، وهما أيضا من الأسباب الرئيسية للوفاة في هذا البلد. إذا تمكنا من التنبؤ بالأفراد المعرضين للخطر بسبب هذه الأمراض، ربما سنمنع أو نؤخر ظهور هذه الأعراض".

ومنح الباحثون في الدراسة كل مشارك يتراوح عمره بين 54 و 93 عاما جهازا يتتبع مواعيد النوم، بالدقيقة، حتى يتمكن الفريق البحثي من مراقبة أصغر التغييرات.

فيمكن أن يلاحظوا، على سبيل المثال، ما إذا كان مشارك ما في الدراسة نام بعد الظهر بينما اعتاد على النوم في العاشرة مساء.

ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم يميلون إلى النوم لساعات أطول، بينما يميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى البقاء في حالة يقظة.

وأكدت الدراسة، بشكل حاسم، أن انتظام نوم الشخص هو أفضل مقياس للتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وكان الأشخاص، الذين يعانون النوم المتقطع أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والإجهاد مقارنة بالذين اعتادوا على النوم المنتظم.

وأظهرت البيانات أن الأميركيين من أصل أفريقي يعتادون أنماط نوم غير منتظمة مقارنة مع الأميركيين البيض أو ذوي الأصل الصيني أو اللاتيني.

ووفقا للنتائج التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تبين أن هناك ارتباط كبير بين انتظام النوم وصحة القلب.

يذكر أن البيانات تشير إلى أن النوم في مواعيد محددة يساهم في الكشف عن الأمراض.