يضطر الناس في أيامنا هذه إلى الجلوس طويلا، سواء في العمل أو في البيت، لكن خبراء الصحة يحذرون من تبعات خطيرة للعادة "السيئة" ويوصون بتداركها في أسرع وقت ممكن.
ونبهت الجمعية الأميركية لأمراض السرطان، مؤخرا، إلى أن الشخص الذي يجلس ست ساعات أو أكثر في اليوم الواحد أكثر عرضة بـ19 في المئة للوفاة المبكرة مقارنة بمن يجلسون ثلاث ساعات فقط.
واعتمدت الدراسة على عينة من 128 ألف شخص لا يعانون أي مرض، ثم جرت متابعة وضعهم الصحي على مدى 21 عاما، وفي نهاية الملاحظة، كان نحو 49 ألف شخص قد توفوا، وفق ما نقل موقع "بولد سكاي".
ويؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى إصابة الجسم بمتاعب خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والكلى وأمراض الرئة والكبد والاضطرابات العصبية فضلا عن مشكلات أخرى في المفاصل والعظام.
وبالتوازي مع ذلك، يتعرض الجالسون لفترات طويلة للإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والكولسترول، والسبب في هذا، أنه حينما يجلس الإنسان يستخدم الجسم طاقة أقل مقارنة بما يحصل في حالة الوقوف.
ولا تقف المخاطر عند هذا الحد، فالجلوس لفترات طويلة يرفع عرضة الإصابة بالسرطان، ولذلك يتوجب على المعنيين بهذه العادة السيئة أن يتخذوا عدة خطوات.
وينصح الخبراء من يضطر بحكم العمل إلى الجلوس بالتحرك قدر الإمكان وعدم البقاء في وضعية واحدة، كما يتعين على الإنسان أن يتمشى لمسافة بعد استراحة الغداء بدلا من أن يبقى جالسا، فضلا عن ارتقاء السلم عوض اللجوء إلى المصعد.
وتساعد هذه الخطوات على حرق السعرات الحرارية، لكن من الضروري أن ينتبه من يجلس طويلا إلى نظام حياته خارج أوقات العمل، فهو مدعو إلى تغيير عاداته بالإقبال على التمارين الرياضة، واتباع حمية صحية.