يصف الخبراء الذكاء الاصطناعي بأنه النواة الفعليّة العميقة لثورة المعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة، ومن دونه لا يمكن للحياة أن تستمر، فالمدن الذكية والسيارات ذاتية القيادة وأجهزة المساعدة الشخصية، باتت كلها تشكل جزءا هاما من حياتنا، الأمر الذي يستدعي من الدول الكبرى تخطيطا دقيقا للسنوات المقبلة.
وكانت بكين من الدول السباقة في وضع خطة وطنيّة للذكاء الاصطناعي، تستهدف نمو الصناعات والتقنيّات المرتبطة به، وخصصت لها 23 مليار دولار حتى عام 2020. ومن المتوقع أن يصل إلى 60 مليار دولار بحلول عام 2025.
وتهدف الصين من هذه الخطة إلى منافسة كبرى شركات التقنية في وادي السيليكون الأميركي، كغوغل وأبل ومايكروسوفت.
وإضافة إلى الاستثمارات الضخمة، تسعى الحكومة الصينية إلى التفوق على الولايات المتحدة مستفيدة من الخبرات الأميركية نفسها، حيث قامت شركات صينية كبرى مثل بايدو وتنسنت، بافتتاح مراكز لأبحاث الذكاء الاصطناعي في أميركا.
كما نجحت الحكومة الصينية في إنشاء بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ناهيك عن استقطاب أفضل المهارات العالمية حتى يراجع الغرب نظرته إلى شركات التكنولوجيا الصينية على أنها تنسخ منتجات غربية، وأن يعترف بأن التكنولوجيا الصينية تفوقت في أكثر من ميدان.