تزايد عدد الكوارث الطبيعية التي ضربت العالم منذ بداية العام الجاري بصورة كبيرة، إذ لا يمر أسبوع تقريبا دون أن نشهد على كارثة جديدة، أسفر العديد منها عن سقوط عشرات الضحايا.
لعل من أبرز الكوارث التي ضربت أنحاء مختلفة من العالم منذ يناير 2018 حتى الآن، الزلازل والبراكين، إلى جانب الأعاصير وحرائق الغابات.
فقد شهد العالم منذ بداية العام الجاري 3 فيضانات في الولايات المتحدة على الأقل في كل من كاليفورنيا ونيفادا وواشنطن، وفيضانات شملت 7 دول أفريقية، وأخرى في أستراليا وسريلانكا.
ومن الكوارث الطبيعية التي شهدها العالم، موجات من الطقس البارد اجتاحت سواحل ووسط أميركا الشمالية ودول أوروبا الغربية، بالإضافة إلى العواصف والأعاصير وحرائق الغابات الضخمة في الولايات المتحدة على وجه التحديد.
وسجل ثوران مجموعة من البراكين في اليابان والفلبين وإندونيسيا وغواتيمالا وهاواي وآيسلندا، وكذلك ما لا يقل عن 9 زلازل كبيرة في هاواي وألاسكا وجاوة الإندونيسية وأوساكا اليابانية وبيرو وبابوا غينيا الجديدة وغيرها.
وقد دمرت الزلازل المباني وفي المدن ومحت قرى عن الوجود، وأسفرت الحرائق عن احتراق آلاف الفدانات من الأشجار والمزروعات، ناهيك عن المباني التي كانت تقف في طريق هذه الحرائق، وهو ما فعلته البراكين أيضا، متسببة بأضرار في الممتلكات والعقارات.
وتتسم آثار وتأثيرات كوارث الطبيعة في أنها لا ترحم ولا يمكن قياسها، خصوصا عندما يكون الضحايا من البشر والدمار في الممتلكات الشخصية، حيث تستمر معاناة الإنسان طويلا، بعد انتهاء الكارثة.
ونظرا لتأثيراتها الكارثية، ومخاطرها الجمة، فإنه من الضرورة بمكان أن نظل على معرفة ودراية بأسوأ الكوارث، وخصوصا الأخيرة منها بالنظر إلى القضايا والمسائل البيئية المترتبة عليها.
ولا شك أن أحدث الكوارث الطبيعية هو الزلزال الذي ضرب منطقة أوساكا في اليابان، وسبقه مجموعة من البراكين التي اندلعت في مناطق مختلفة من العالم، ومن أبرزها بركان جبل فويغو في غواتيمالا وبركان كيلاويا في هاواي وعواصف الغبار في الهند التي أسفرت عن مصرع العشرات وزلزال بابوا غينيا الجديدة (نحو 160 قتيلا) وزلزال المكسيك والهزة الأرضية في تايوان وحرائق كاليفورنيا.
الإنفوغرافيك المرفق يعدد بعضا من أبرز الكوارث الطبيعية التي هزت العالم هذا العام، مع العلم أن هناك العديد من الكوارث التي لم ترد هنا بالنظر إلى كثرتها.