نشر "فيسبوك" على مدونة موقعه، معلومات عن الطرق التي يجمع من خلالها بيانات مستخدمي الإنترنت، حتى وإن كانوا لا يستخدمون التطبيق أو لديهم حساب به، وأكد أنه ليس الموقع الوحيد الذي يجمع بيانات المستخدمين، عندما يتصفحون مواقع الإنترنت.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن ديفيد بيسر، مدير إدارة المنتجات في "فيسبوك" قوله: "تمتلك غوغل خدمة لتحليل البيانات، بينما تقدم أمازون وغوغل وتويتر ميزات تسجيل الدخول مثل رموز الوصول والأذونات. توفر هذه الشركات وغيرها أيضاً، خدمات إعلانية. ترسل معظم المواقع والتطبيقات، معلومات عن المستخدمين للشركات، في كل مرة يزورون فيها هذه المواقع أو التطبيقات".

وأضاف بيسر في منشور على مدونة "فيسبوك": "تجمع غوغل بيانات مشابهة عن المستخدمين عندما يزورون مواقع أخرى، مثل عنوان بروتوكول الإنترنت، وملفات تعريف الارتباط (الكوكيز)، والبيانات من متصفح الإنترنت، ونظام التشغيل".

وأشار بيسر إلى الطريقة التي يتبعها "فيسبوك" في تتبع زيارة المستخدمين لموقع ما، والتي تتم من خلال خدمة مرتبطة بفيسبوك، أو مدمجة فيها، مثل الإعجاب أو المشاركة. 

فعندما يزور المستخدم الموقع، يجمع "فيسبوك" من متصفح الإنترنت بيانات مثل عنوان البروتوكول و"الكوكيز"، ويمكّن المعلنين من الظهور على صفحة الويب.

ويتلقى فيسبوك هذه البيانات، بغض النظر عن امتلاك المستخدم لحساب "فيسبوك" أو لا ، وذلك لأن التطبيقات والمواقع الأخرى، لا تعلم من يستخدم "فيسبوك".

ويمكن استعمال العديد من تكتيكات جمع البيانات لتشكيل ما يعرف بـ"ملفات الظل"، التي تشير إلى مكتبة البيانات التي تجمعها "فيسبوك" عن اهتمامات المستخدمين، ممن ليس لديهم أي حساب في الموقع، كما أنها قد تشير أيضا إلى البيانات التي تخزنها الشركة، والتي لا تكون متاحة للاطلاع من قبل المستخدمين.

ويكون "فيسبوك" بذلك قادرا على تشكيل صورة عن اهتماماتك، بناء على المعلومات المجمعة من مستخدمي الموقع، والذين تواصلوا معك من خلال تطبيقات المراسة والبريد الإلكتروني الأخرى.

وأوضح "فيسبوك" في منشوره، بأنه يجمع كل هذه البيانات، من أجل ضمان حماية الموقع، ولتحسين خدماته ومنتجاته، ولإظهار الإعلانات الأكثر صلة باهتمامات المستخدمين.

وأكد بيسر على إجراءات الأمان التي يتبعها "فيسبوك" مع بيانات المستخدمين قائلا: "إن حاول شخص ما الدخول إلى حسابك مستخدما عنوان بروتوكول إنترنت من بلد آخر غير المسجل لدينا، فقد نطلب منه الإجابة على بعض الأسئلة التعريفية، للتحقق من هويته، ومطابقتها مع تلك الخاصة بالمستخدم الحقيقي".

ويأتي نشر "فيسبوك" لهذه التفاصيل التقنية، بعد كشفه الشهر الماضي، عن أن بيانات ما يقارب من 87 مليون مستخدم لموقعه، قد وصلت إلى شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي استعملتها بدورها في حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية.