لاتزال قضية "الكائن الطائر الغامض" التي كشف تفاصيلها طيار متقاعد في البحرية الأميركية وأكدها مسؤول سابق في البنتاغون آخذة في التفاعل، ما دفع وسائل إعلام أميركية إلى نشر أبرز ما شهدته الولايات المتحدة من حوادث تتعلق بشكوك حول مخلوقات فضائية في العقود الماضية.
وفي هذه المناسبة، أعادت شبكة "سي.إن.إن" نشر نتائج استطلاع أجرته عام 1997، أظهر أن 80 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن الإدارة الأميركية تخفي معلومات بشأن موضوع "المخلوقات الفضائية".
وقال لويس إليزوندو، الذي كان يرأس برنامج لاكتشاف ومعرفة التهديدات الفضائية وقيمته 22 مليون دولار (16.5 مليون جنيه إسترليني)، "اعتقادي الشخصي هو أن هناك أدلة دامغة تؤكد أننا قد لا نكون وحدنا على هذه الأرض".
ويأتي تصريح إليزوندو، الذي استقال احتجاجا على سرية المشروع، بعدما روى طيار متقاعد في البحرية الأميركية ما شاهده خلال مهمة تدريبية روتينية يوم 14 نوفمبر 2004.
وفيما يلي جرد لملف المخلوقات الفضائية وفق "سي.إن.إن":
مشروع الكتاب الأزرق
بدأ الجيش الأميركي دراسة ظاهرة الأطباق الطائرة والغرباء القادمين من الفضاء الخارجي رسميا عام 1952 تحت المسمى الرمزي "مشروع الكتاب الأزرق". ولكن في النهاية وضع حد للدراسة بعدما لم يتم العثور على أي جسم غامض.
- حادثة روزويل: هي حادثة وقعت عام 1947، حين تحطم بالون مراقبة عسكري للقوات الجوية في مزرعة مواشي بالقرب من مقاطعة شافيز، في نيومكسيكو. وزعم البعض آنذاك بأنها سفينة فضائية من خارج كوكب الأرض. وفيما بعد كشف الجيش الأميركي أن الحادث كان لبالون طقس تقليدي.
المنطقة 51
هي اسم مستعار للقاعدة العسكرية التي تقع في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة. وكان يعتقد لفترة طويلة أن في هذا المكان تخفي وتخزن الحكومة الأميركية الأجسام الفضائية.
فيما كان يقول البعض إن المنطقة تجرى فيها اجتماعات لتنفيذ المشاريع المشتركة مع كائنات فضائية.
وفي عام 2013، رفعت المخابرات الأميركية يدها عن الوثائق التي اعترفت رسميا ولأول مرة بأن المنطقة 51 كانت موقعا عسكريا سريا. لكنها لم تذكر أي شيء بخصوص الصحون الطائرة، وقالت إن المنطقة كانت سرية لأنه كان يتم فيها اختبار برامج المراقبة الجوية.
- لقاءات شخصية: في عام 2010، وصف سبعة من أفراد القوات الجوية الأميركية لقاءات "شخصية" مع أجسام غريبة في حوادث متفرقة خلال 1960 و1970 و1980.
وقال ثلاثة من ضباط القوات الجوية إن الأجسام الغريبة تحوم فوق صوامع الصواريخ النووية في قاعدة مالمستروم (ولاية مونتانا شمال غرب الولايات المتحدة).
وذكر روبرت سالاس، قائد سلاح الجو السابق، أن أحد حراسه أخبره عن كائن أحمر متوهج يبلغ قطره 30 قدما يحوم فوق صومعة الصواريخ. ولم يتم تأكيد تلك التصريحات أو نفيها.
فينيكس
في مارس 1997، قال عدد من سكان ولاية أريزونا إنهم شاهدوا جسما كبيرا يحلق في السماء بالقرب من فينيكس. وبعد 10 سنوات، كتب حاكم ولاية أريزونا السابق فايف سيمنغتون عن التجربة.
وقال "لقد شاهدت جسما ضخما يتنقل فوق سكواو بيك، وهي سلسلة جبال في فينيكس، لقد كانت حقا مثيرة للذهول، وكنت مندهشا للغاية"، مضيفا "لا يبدو أنه كان كائنا من صنع الإنسان". وتابع "أدعو الحكومة الأميركية إلى أن تكون أكثر انفتاحا حول ما حدث حقا".