بات القطري ناصر الخليفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي.أن" الاعلامية، في قلب فضيحة فساد ورشوة واحتيال وسوء إدارة وتزوير مع مسؤول سابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، كشف عنها مكتب الادعاء في سويسرا، الخميس.

وأعلن مكتب النائب العام السويسري "فتح تحقيق جنائي بحق الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (جيروم فالكه) والرئيس التنفيذي لمجموعة "بي.أن.ميديا"، على صلة بمنح الحقوق الاعلامية لكأس العالم"، التي تقوم الشبكة بنقلها منذ أعوام عدة.

وبحسب التحقيق الجديد، قام فالكه "بقبول مساعدات غير مستحقة من رجل أعمال في مجال الحقوق الرياضية على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لعدد من الدول لكؤوس 2018، 2022، 2026، و2030".

كما يشير التحقيق إلى صلات عمليات غير قانونية بين فالكه "وناصر الخليفي على صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبعض الدولي لكأس العالم لكرة القدم 2026 و2030".

وأعلن مكتب المدعي العام أنه بدأ تحقيقات في مارس الماضي، مع فالكه والخليفي، إضافة لرجل أعمال لم يكشف عن اسمه ويعمل في قطاع حقوق البث الرياضي.

شبهات فساد جديدة

 وأضاف أن الثلاثة يشتبه في ارتكابهم لجرائم الرشوة والاحتيال وسوء الإدارة والتزوير. والتقى مدعون مع فالكه الخميس، بينما أجرت السلطات في فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا عمليات تفتيش في مقرات تنتشر في عدة أماكن.

وبالفعل، أعلنت النيابة العامة المالية الفرنسية الخميس أنها قامت بتفتيش مكاتب شبكة "بي.أن.سبورتس" في باريس، في إطار هذا التحقيق.

وردت الشبكة غلى الاتهامات ببيان قالت فيه "ترفض مجموعة "بي أن ميديا غروب" كل الاتهامات الموجهة اليها من مكتب المدعي العام السويسري".

مهمات الخليفي..

وبحسب الموقع الإلكتروني لمجموعة "بي.أن"، تدرج الخليفي "في مسيرته المهنية في عالم الإعلام بدءا كمدير لإدارة حقوق البث في الجزيرة الرياضية منذ انطلاقتها عام 2003، إلى أن تمت تسميته مديرا عاماً للقناة عام 2008".

وفي ديسمبر 2013، "قاد الخليفي مسيرة انتقال الجزيرة الرياضية إلى شبكة "بي.أن.سبورتس" العالمية، وأصبح رئيساً لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي" للمجموعة.

وتملك "بي.أن.سبورتس" حقوق بث معظم البطولات الرياضية والكروية، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويشغل الخليفي مناصب أخرى أبرزها الرئاسة التنفيذية لنادي باريس سان جرمان الفرنسي المملوك منذ عام 2011 من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية (يرأس الخليفي أيضا مجلس إدارتها)، وهو عضو في مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار منذ العام 2015.

ويشغل الخليفي، لاعب كرة المضرب السابق، رئاسة الاتحاد القطري للعبة منذ العام 2008، بحسب الموقع الالكتروني نفسه.

أما فالكه، الصحافي السابق في قناة "كانال بلوس" الفرنسية والذي أصبح الرجل الرقم 2 في الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد حكم عليه في فبراير 2016 من قبل غرفة الحكم في الفيفا بالإيقاف 12 عاما عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، قبل أن تخفض هذا المدة إلى 10 سنوات بالاستئناف.

ودين فالكه في قضية بيع بطاقات مونديال 2014 في البرازيل في السوق السوداء، وكان قد أقيل من منصبه في 14 يناير 2016.

ويسعى الفيفا لتغيير إجراءاته وطريقة العمل به في أعقاب أسوا أزمة في تاريخه، التي ظهرت على السطح في عام 2015 بعد إدانة الولايات المتحدة لعشرات من المسؤولين الكرويين بسبب اتهامات ترتبط بالفساد.