سبق لسيدات أن شاركن في تحكيم بطولات دولية لكرة القدم كحكمات خطوط، لكن الألمانية بيبيانا شتاينهاوس دخلت عالم المستديرة من بابها الواسع واشتهرت بأنها أول حكمة تحمل صافرة وتقود مباراة بإحدى البطولات الكبيرة.

عملت شتاينهاوس (38 عاما) في الشرطة الألمانية بمنصب كبيرة مفتشين، لكنها قررت تتبع خطى والدها والعمل في مجال التحكيم الكروي، علما بأن شائعات عدة ربطتها بعلاقة عاطفية بالحكم الإنجليزي الشهير هوارد ويب.

وتولت قيادة مباريات الدوري الألماني للسيدات، فيما كانت أول مباراة للرجال تقودها للناشئين تحت 20 عاما، في عام 1999.

وشغلت شتاينهاوس لأول مرة منصب الحكم الرابع في مباراة الدوري الألماني للرجال في 2007، وقادت نهائيات كأس العالم للسيدات في 2011 ودوري أبطال أوروبا للسيدات الموسم الماضي.

لكن تتويج مسيرة شتاينهاوس جاء الأحد، عندما تولت قيادة مباراة هرتا برلين وفيردر بريمن، ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الألماني لكرة القدم.

وتتجاهل شتاينهاوس التعليقات الجنسية التي تعرضت لها سابقا، ففي حين تشعر أنها تحظى باحترام العديد من اللاعبين، لكنها كأي من الحكام الآخرين معرضة للخطأ، الذي قد يشعل الصحف وعنواين الأخبار بعدم كفاءتها لأنها امرأة.

في فبراير 2015، تصدرت شتاينهاوس نشرات الأخبار، بعد أن أشهرت البطاقة الحمراء للاعب وسط فورتونا دوسلدورف ديميرباي، الذي توجه لها وقال بغضب "المرأة تنتمي للمطبخ لا للعبة الرجال".

لاحقا اعتذر ديميرباي لشتاينهاوس، بعد أن حرم من اللعب خمس مباريات، وطلب منه تحكيم مباريات لفتيات صغيرات.