ربما لا يتمكن المدرب دييغو سيميوني من الاستمرار والمحاولة من جديد مع ناديه أتلتيكو مدريد، بعد أن مني الفريق بهزيمة أخرى مهينة معنويا أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم السبت.

وألمح المدرب الأرجنتيني إلى بعض الشكوك التي تحيط بمستقبله في العاصمة الإسبانية بعد الهزيمة الثانية له في نهائي دوري الأبطال أمام نفس الخصم في ثلاثة أعوام.

وإذا ما قرر سيميوني أنه بذل كل جهد مستطاع وحقق أكبر نتيجة ممكنة مع أتليتيكو فهذا أمر يمكن للكثيرين تفهمه وتقبله.

فبعد أن تولى قيادة الفريق بينما كان يقترب من منطقة الهبوط في2011 نجح سيميوني في قيادة الفريق بعيدا عن منطقة الخطر والفوز بلقب الدوري الأوروبي وبكأس ملك إسبانيا وبدوري إسبانيا في غضون ثلاثة أعوام.

وشهد كل انتصار لأتليتيكو رحيل عدد من كبار لاعبي الفريق وغالبا إلى أندية أكثر ثراء لكن سيميوني عمل في كل مرة على إعادة بناء التشكيلة من جديد.

وقال سيميوني في مرحلة ما "التواجد مع أتليتيكو يعني المثابرة والمنافسة وعدم الاستسلام وتحدي الصعاب والإقرار بوجود منافسين أفضل منا.. وهذا الإقرار يجعلنا أكثر قدرة على المنافسة من أجل الصمود في وجههم".

والسؤال الآن هو هل سيرغب سيميوني في الاستمرار في المهمة والمحاولة من جديد.

ومهما كان قراره فمن شبه المؤكد أن يعود سيميوني من جديد ويكون على الأرجح على رأس فريق يتطلع للتفوق على منافسين أكثر جاذبية.

وبدأت المسيرة التدريبية بشكل رائع إذ نجح سيميوني في قيادة استوديانتس إلى الفوز بلقب الدوري الأرجنتيني للمرة الأولى في 23 عاما بعد التفوق على بوكا جونيورز ثم فاز مع ريفر بليت بنفس اللقب بعدها بعامين.

وفي مرحلة ما بدا سيميوني مرشحا لخلافة ألفيو باسيلي على رأس المنتخب الأرجنتيني لكنه استبعد عندما تبين أن دييغو مارادونا كان يريد المنصب.

وشهدت مسيرته بعد ذلك تحولا عندما ترك ريفر بليت في أجواء سيئة تسببت له في غضب شديد لدرجة أن يده كسرت في إحدى المباريات بعد أن ضرب مقعد البدلاء في نوبة غضب.

لكن فلسفته ظلت كما هي ولم تتغير كما لم يتغير شيء السبت أيضا.

وقال سيميوني عن ذلك "علينا فقط الاستمرار في العمل والإصرار على المحاولة".

وأردف قائلا "لا أحد يتذكر الفريق صاحب المركز الثاني. عندما تخسر مباراتين نهائيتين فهذا فشل وعليك تقبله وعليك مداواة جراحك في البيت".