أثارت وفاة فتاة مغربية جراء التعذيب على يد مشعوذين، استياء عارما في مدينة تارودانت، وسط المغرب.
وتم إخضاع الفتاة التي كانت تعاني صداعا في الرأس، لضرب مبرح بذريعة طرد العفاريت التي تسكنها، مما أسفر عن إصابتها بحروق وجروح غائرة في أنحاء مختلفة من جسمها.
وذكرت صحيفة "الأحداث المغربية" أن الراحلة المسماة سميرة، اقتيدت من أهلها إلى غرفة مظلمة ذاقت فيها أنواعا قاسية من التعذيب وهي عارية من ملابسها.
وسلم المشعوذ الذي يقدم نفسه مخلصا من الأرواح الشريرة، الفتاة المريضة لأكثر من عشرة طلاب يتابعون "تدريبهم" عندهم.
وتدهورت صحة الشابة البالغة من العمر 31 سنة، بصورة كبيرة بعد إخضاعها للكي والضرب، قبل أن تفارق الحياة في مستشفى بمدينة أكادير.
ودعا نشطاء إلى تضييق الخناق على الدجالين، ووقف الخطر الذي يشكلونه على حياة البسطاء ممن يصدقون الخرافة، بسبب وضعهم الاجتماعي الصعب.
ويقول الناشط المغربي، محمد الحمروضي، في تدوينة على موقع "فيسبوك" إن حالة سميرة ليست الأولى من نوعها، مرجحا وجود الكثير من الحالات المماثلة بعيدا عن أعين الإعلام والمنظمات الحقوقية.