وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف الأردن سنغافورة في عمان.

وكان منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين، مخيبا تماما في كأس الخليج الشهر الماضي في البحرين بعد ضم العديد من اللاعبين الشباب، ويحتاج إلى فترة زمنية لإيجاد تشكيلة قادرة على المنافسة كما حصل في الأعوام الماضية.

ويواصل منتخب عمان مشواره في الدور الحاسم من تصفيات مونديال البرازيل، فهو يملك 5 نقاط بفارق الأهداف خلف استراليا والعراق في المجموعة الثانية.

في المقابل، تكمن صعوبة المباراة بالنسبة للسوريين في ضيق استعداداتهم انعكاسا للظروف الصعبة التي تعيشها سوريا جراء الأحداث الجارية التي أدخلت البطولات المحلية في ثلاجة الإيقاف بسبب صعوبة التنقل بين المدن السورية، إضافة الى قرار الحظر الذي فرضه الاتحادان الدولي والآسيوي على إقامة المباريات الرسمية في الملاعب السورية ما اضطر الأندية والمنتخبات إلى اختيار ملاعب بديلة في الدول المجاورة، وتحديدا في الملاعب الأردنية.

وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة السورية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فان فوز المنتخب السوري ببطولة غرب آسيا التي اقيمت في ديسمبر في الكويت شكل دعما معنويا كبيرا للاعبين السوريين الذين يتسلحون بإرادة قوية لتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات الآسيوية، وهذا ما أكد عليه الجهاز التدريبي الذي يقوده المدرب المحلي حسام السيد الذي يتطلع إلى "عدم الخسارة" أمام عمان.

وفاز منتخب سوريا بمباراتين وديتين خلال معسكر قصير في القاهرة على وادي دجلة المصري 2-1 ولأهلي السوداني ا-صفر.

في المباراة الثانية، يرفض منتخب الأردن غير الفوز على ضيفه السنغافوري على استاد عمان الدولي، حيث يتطلع إلى استثمار عاملي الأرض والجمهور لتسجيل فوز مبكر في خطوة أولى على طريق التأهل للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس آسيا.

وكان المنتخب الأردني تأهل الى نهائيات كأس آسيا السابقة في الدوحة 2011 بفوزه على سنغافورة 2-1 بعدما خسر أمامها بالنتيجة ذاتها في مباراة الذهاب. وقد نجح لاحقا في بلوغ الدور الربع النهائي.

يخوض منتخب النشامى مواجهة الأربعاء بمعنويات عالية وثقة كبيرة لكونه سجل الفوز على سنغافورة 3-صفر و2-صفر في كل من سنغافورة وعمان، ليتأهل على حسابها وحساب الصين إلى الدور الرابع والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.

ويحتل الأردن المركز الأخير في مجموعته في تصفيات المونديال برصيد 4 نقاط.