الشرطة الأوروبية تكشف عن شبهة فساد بالتلاعب في نتائج نحو 700 مباراة كرة قدم حول العالم، وفيفا تطالب الاتحادات القطرية والإقليمية بمكافحة الفساد.

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر إن اتحاده لا يستطيع مكافحة الفساد في مجال اللعبة وحده، وعلى الاتحادات القطرية والإقليمية المساعدة في ذلك.

ويرى بلاتر أن على الاتحادات الوطنية الأعضاء في فيفا، 209 دولة، واتحادات القارات أن تحذو حذو فيفا بتشكيل لجان مستقلة لأخلاق اللعبة تحقق في اتهامات الفساد.

وكانت فيفا عززت لجنة القيم وأخلاق اللعبة بعد تعرض الاتحاد لسلسلة من فضائح الفساد في 2010 و2011.

أوروبا

لقد تصاعد حديث الفساد بعدما كشف اتحاد الشرطة الأوروبية (يوروبول) عن سلسلة من حالات التلاعب بنتائج المباريات في المسابقات الأوروبية، أو التي تشارك فيها فرق أوروبية، بغرض تربيح شركات المراهنات.

استمر التحقيق الأوروبي عاما ونصف العام وخلص إلى أن ما يقرب من 700 مباراة في أنحاء العالم أثيرت حولها شكوك بالتلاعب في نتائجها.

من بين تلك المباريات التي شملها تحقيق الشرطة الأوروبية 380 مباراة في أوروبا و300 مباراة في أنحاء أخرى من العالم.

وهناك 425 شخص تدور حولهم الشكوك في التحقيقات، منهم مسؤولون عن مباريات ومن النوادي ولاعبون، إضافة إلى مجرمين جنائيين.

ومن هؤلاء المتهمين هناك ستة على الأقل يعيشون في بريطانيا.

ومن بين تلك المباريات مباراة لفريق ليفربول الإنجليزي عام 2009 لكن الشكوك تركزت على نادي دربجن المجري الذي خاض المباراة ضده.

وأجرت سلطت ألمانيا وغيرها تحقيقات في تلك المباراة مع شكوك بتورط حارس مرمي الفريق المجري بأن تنتهي المباراة بهزيمة فريقه 1-صفر.

لبنان

لا يقتصر التلاعب في نتائج المباريات لصالح المراهنين على مباريات كبرى أو نواد شهيرة فقط.

فمع الأيام الأخيرة من العام الماضي، طغى حديث الفساد الكروي على المنتديات الاليكترونية التي يشارك فيها لبنانيون.

ففي شهر ديسمبر الماضي، وبعدما حقق منتخب لبنان لكرة القدم إنجازا في تصفيات كأس العالم 2014 لم يصل اليه منذ سنوات طويلة، وذلك بالتأهل لأول مرة إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية، تزامن ذلك مع فضيحة تلاعب بنتائج المباريات.

وظل الأمر في إطار الشائعات إلى أن أصدر نادي العهد اللبناني بيانا أكد فيه إيقاف ثلاثة من لاعبيه الدوليين إضافة الى إداري في النادي. ورغم أن البيان لم يذكر الفساد لكن اللبنانيين كلهم يعرفون ذلك.

ومن المباريات التي أثارت شبهات لدى القاعدة الجماهيرية مواجهات بعض الأندية اللبنانية في كأس الاتحاد الاسيوي وتصفيات كأس العالم 2014 التي خسر فيها لبنان أمام بنغلادش 2-صفر بعد فوزه ذهابا 4-صفر في الدور الثاني من التصفيات، ومواجهة قطر في بيروت ضمن الدور النهائي (صفر-1).