ثارت عاصفة من الجدل وردود الفعل المتضاربة في مصر بعد مباراة الأهلي والجونة، وذلك بسبب إشراك الأخير للاعبين ناشئين لم يتجاوز عمر أحدهم 14 عاما،

وكان الجونة قد خسر أمام الأهلي بنتيجة 13-0 في بطولة كأس مصر، بعد أن قرر استبعاد جميع لاعبي الفريق الأول من المشاركة أمام الأهلي، "اعتراضا على قرار لجنة شؤون اللاعبين بعدم هبوط نادي الداخلية لإشراكه لاعبا مقيدا في صفوف نادي الإنتاج الحربي، واكتفاء اللجنة بتغريم اللاعب 100 ألف جنيه وإيقافه 6 أشهر".

وكان أكثر ما أثار جدلا في الأوساط الكروية المصرية، مشاركة لاعب الجونة زياد الصحيفي، الذي لا يتجاوز عمره الـ 14 عاما، في الدقيقة 41 من زمن اللقاء.

ويعتبر زياد الصحيفي، نجل أحمد الصحيفي المشرف العام على الفريق الساحلي، أصغر لاعب يشارك في البطولات المحلية على مستوى الكرة المصرية.

وردا على مشاركة الطفل، أعرب رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، عن استيائه، قائلا: "هذا استهزاء بالبطولة العريقة التي كان يسلم الملك فاروق كأسها بيده وتهتم رئاسة الجمهورية بإرسال مندوب لتسليم كأسها حتى الآن"، وفق ما ذكر موقع "في الجول".

وطالب منصور اتحاد الكرة بـ "إلغاء نتيجة المباراة، وإيقاف حكم اللقاء والمراقب لأجل غير مسمى، ومعاقبة نادي الجونة على هذا التصرف".

من جانبه، أكد الحكم الدولي، محمود البنا، أنه قام بمراجعة بطاقات لاعبي فريقي الأهلي والجونة قبل انطلاق لقائهما، قائلا: "جميع بطاقات لاعبي فريقي الأهلي والجونة صادرة عن الاتحاد المصري لكرة القدم ومطابقة للوائح ومدون أمام كل لاعب المرحلة السنية لمسابقته طبقا لبطاقاتهم التي أصدرها اتحاد الكرة".

واعتبر الحكم أنه "ليس هناك ما يمنع اشتراك اللاعب زياد الصحيفى، مواليد 2001"، وفق ما ذكرت صحيفة اليوم السابع.

أما المشرف العام على فريق الجونة، أحمد الصحيفي، فاعتبر أن الأمر "جاء من أجل توصيل رسالة ما إلى اتحاد الكرة المصري"، على حد تعبيره.