عاد المنتخب الهولندي من بعيد، وقلب الطاولة في وجه المنتخب الأسترالي، ليتفوق عليه 3-2 بعدما كان متأخرا 1-2 حتى الدقيقة (54)، في ثاني جولات المجموعة المونديالية الثانية.

وحملت ثلاثية هولندا توقيع أريين روبن (20) و فان بيرسي (28) و ميرفيس ديباي (68)، فيما سجل لأستراليا المخضرم تيم كاهيل (21) و ميلي جديناك من ضربة جزاء (54).

وشهدت نصف الساعة الأولى للمباراة هجمات متبادلة بين "الطواحين" و"الكنغر"، لم تخل من خطورة.

وآلت الأفضلية بعد ذلك للمنتخب الأسترالي الذي شن هجوما متواصلا على المرمى الهولندي بفضل تحركات المخضرم كيم كاهيل وماثيو ليكي وماركو بريشيانو.

وبخلاف ما كان متوقعا انكمش المتنخب الهولندي، الذي قدم "تحفة فنية" في مباراته الأولى مع المنتخب الإسباني واكتسحه بخماسية، واعتمد على الهجمات المرتدة وعلى سرعة روبن الذي وجد نفسه في كماشة أسترالية محكمة.

وطيلة فترات الشوط الأول لم يكن لنجم مانشستر يونايتد روبن فان بيرسي، الذي سجل ثنائية في مرمى الحارس الإسباني إيكر كاسياس، أي دور يذكر بفعل الرقابة اللصيقة المفروضة عليه.

وبينما الشوط الأول يلفظ أنفاسه، بدأ منتخب هولندا في العودة إلى أجواء المباراة من خلال محاولة السيطرة على وسط الملعب وتبادل المراكز، لكنها لم تكن كفيلة بإعادة عمل الطواحين بنفس فاعليتها السابقة  في مواجهة "الماتادور" الإسباني ليعلن الحكم الجزائري جمال حيمودي نهاية الشوط الأول بالتعادل 1-1.

وبعد تسجيل أستراليا ثاني أهدافه في بداية الشوط الثاني كشر المنتخب الهولندي عن أنيابه، وقاد هجوما كاسحا على منتخب أستراليا.

ومن هجمة منظمة تسلم دبياي الكرة وتقدم خطوة وأطلق قذيفة صاروخية معلنا عن الهدف الثالث للطواحين.

وبمجهود فردي رائع حصل الجناح الطائر روبن على مخالفة على مشارف منطقة الجزاء الأسترالية، تقدم لها نفس اللاعب لكن الحارس الأسترالي كان في المكان المناسب (72). قبل أن يلعب شنايدر الكرة وهو في مواجهة حارس المرمى الأسترالي الذي تصدى لها لتنتهي بركنية لم تشكل خطورة على "الكنغر".

وبهذه النتيجة رفع منتخب هولندا رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، بينما قبعت أستراليا بقاع المجموعة برصيد صفر من النقاط.