سادت حالة من الفرح أروقة شوارع القاهرة ومحافظات مصر عقب تتويج الأهلي ببطولة افريقيا السابعة في تاريخه، ووصوله إلى بطولة كأس العالم في اليابان للمرة الرابعة في تاريخه وذلك رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة المصرية بعد إيقاف النشاف الرياضي إثر حادثة بور سعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي ا|لأهلي.
وقد أجمع لاعبو الفريق على إهداء اللقب إلى رواح شهداء مجزرة بور سعيد، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأعرب محمد أبو تريكة لاعب وسط الأهلي "عن فرحته بعد فوز الفريق وتتويجه باللقب الإفريقي للمرة السابعة والعودة إلى كأس العالم للأندية باليابان".
وأضاف "لعبنا مباراة كبيرة واستطعنا تحقيق الفوز(على الترجي التونسي)، وسنهدي البطولة لشهداء الأهلي، وهذا يكون أقل ما يمكن أن نقدمه للشهداء".
وعما تردد حول اعتزاله قال أبو تريكة "كل ما تردد عن اعتزالي اللعب بعد مباراة الترجي غير صحيح"، مشيرا إلى أنه "لن يعتزل قبل الصعود بالمنتخب لكأس العالم 2014 في البرازيل".
كما رفض حسام البدرى، المدير الفني للاهلي، فكرة اعتزال أبو تريكة معتبرا أنها "غير مطروح في الوقت الحالي".
وأشاد محمد ناجي جدو صاحب الهدف الأول في مرمى الترجي بزملائه مؤكدا "تعاقد اللاعبون قبل السفر إلى تونس بالفوز باللقب لإهدائه لأرواح حادثة بورسعيد وأسرهم، وهو ما حدث بالفعل".
وأضاف:"رأيت الرغبة في عيون اللاعبين خلال المباراة رغم الضعف الإعداد وتوقف النشاط، فلم يهدأوا حتى حصدوا اللقب للوفاء بوعدهم تجاه الشهداء".
مدافع الفريق وائل جمعة قال بدوره "اللقب الإفريقي الذي حققه الأهلي على حساب الترجي يعد الخامس بالنسبة لي، ولكنه في نفس الوقت يعتبر الأصعب في مشواري الكروي مع القلعة الحمراء".
كما أهدى عبد الله السعيد اللقب "الى أرواح شهداء بورسعيد"، وأشار إلى أن لاعبي الأهلي "كانوا على قدر المسؤولية ونجحوا في تحقيق اللقب رغم الظروف الصعبة التي مر بها نادي القرن الفترة الماضية".
ومثله فعل حمد شديد قناوي الظهير الأيسر حين أهدى الفوز "لشهداء مأساة بورسعيد"، مضيفا "كان مكسبا رائعا وانجازا يحسب للجيل الحالي ونهديه لشهداء الأهلي، فهذا الفوز ليس من أجلنا ولكنه من أجلهم".