أهمية مباراة منتخبي الأردن والأوروغواي ضمن الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم، واستعداد الجماهير لأهم مواجهة رياضية في تاريخ الأردن، خلقت جانباً فكاهياً وسط الجماهير، التي جهّزت للمدرب حسام حسن خططاً سرية لا علاقة لها بالتكتيك، لتحقيق الفوز.
ويدرك الأردنيون أن أمام منتخب النشامى، كما يحبون أن يطلقوا على منتخبهم، مهمة صعبة أمام منتخب قوي وله تاريخه العريق ويمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين يلعبون في فرق أوروبية.
ولهذا فهم متفائلون بحذر في المواجهة المنتظرة، وقدموا خططاً "قوية" لوقف نشاط لاعبي منتخب الأوروغواي، الخطيرين والكبار، مثل سواريز.
ومن الخطط "السرية القوية"، دعوة لاعبي الأوروغواي لتناول الطعام في أحد أشهر مطاعم عمّان، وهو مطعم "هاشم"، وتقديم طبق الفول لهم، كشكل من أشكال الضيافة، الأمر الذي يجعلهم "يفقدون وعيهم" وبالتالي يخسروا المباراة.
اقتراح آخر تمثل في تقديم طبق "المنسف" الأردني الشهير للاعبي الأوروغواي، الذي سيشل قدرتهم على اللعب، و"لن يصحوا منه إلا بعد أسبوع"، وبهذه الطريقة يكسب المنتخب الأردني المباراة.
اقتراح ثالث تمثل في تخريب أرض الملعب الذي ستقام عليه المباراة، حتى يتضرر لاعبو الأوروغواي، فينسحب منهم من ينسحب، وينتهز بالتالي "النشامى" الفرصة للفوز بالمباراة.
إقبال جماهيري شديد
وانعكس اهتمام الأردنيين بالمباراة على الإقبال الشديد لشراء تذاكر حضور المباراة، أمام السعة المحددة للملعب والتي تصل إلى 20 ألف متفرج.
وتسبب هذا الإقبال في ارتفاع أسعار التذاكر، التي طرحت في الأسواق السبت الماضي، لأرقام قياسية، وتراوحت قيمتها ما بين 5 و8 دولارات إلا أن سعرها في السوق السوداء وصل إلى 4 أضعاف هذه الأرقام.
وكان ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني قد وجّه بوضع شاشات عرض كبيرة بمراكز الشباب إلى جانب الصالات الرياضية القريبة من ستاد عمان الدولي.
يلا على البرازيل
يسعى الأردن لأن يكون خامس منتخب من عرب آسيا ينجح في الظهور في المونديال المقبل في البرازيل.
الطريق العربي الآسيوي في المونديال فتحه المنتخب الكويتي عام 1982، قبل أن تظهر العراق في المونديال التالي مباشرة، أي في العام 1986، وتلتهما الإمارات عام 1990، وبعدها جاءت السيطرة السعودية على الظهور العربي الآسيوي في المحفل العالمي، فظهرت في الدورات الأربع التالية.