كشف تقرير صادر عن مركز بريطاني معني بالتغيرات في الرواتب، أن رواتب لاعبي الصفوة بكرة القدم ارتفعت بمقدار 1500 % على مدار الخمسين عاما الماضية، مقابل ارتفاع معدل الرواتب بشكل عام في بريطانيا في نفس الفترة بمقدار 186 % فقط.
وقال التقرير الصادر عن "مركز الرواتب المرتفعة" في لندن، إن رواتب اللاعبين تستحوذ على ما يقترب من 70 % من إيرادات الأندية.
وحسب التقرير، فإن الجماهير هي التي تتحمل الزيادات "المفرطة" في رواتب اللاعبين، حيث ارتفعت أقل تذاكر المباريات سعرا بنسبة 1000 % منذ عام 1989.
فعلى سبيل المثال، كان ثمن أقل سعر لتذكرة حضور مباراة لليفربول الإنجليزي هو 4 جنيهات استرلينية عام 1989، وأصبح الآن 45 جنيها، في حين ارتفع سعر تذكرة آرسنال في نفس الفترة من 5 إلى 51 جنيها استرلينيا.
ودعا المركز إلى طرح قضية رواتب اللاعبين الباهظة للنقاش على المستوى الدولي.
ويقول كاتب التقرير ديف بويل: "على مدار الـ 30 عاما الماضية، لاحظنا زيادات مفرطة في رواتب لاعبي كرة القدم. وصاحب ذلك عدم قدرة قطاع من الجماهير على حضور المباريات. علاوة على زيادة ديون الأندية. أضف إلى ذلك تفوق منتخبات أفقر كرويا على المنتخب الإنجليزي".
يذكر أن ديون أندية كرة القدم بإنجلترا تمثل 56 % من ديون أندية أوروبا مجتمعة، في حين وقع أكثر من نصف الأندية الإنجليزية في ضوائق مالية وصلت أحيانا إلى حد الإفلاس، على مدار العشرين عاما الماضية.
وقال مدير المركز نيك آيلز تعليقا على التقرير، إن "كبار موظفي البنوك ومديري الشركات دائما ما يقارنون رواتبهم بتلك التي يتقاضاها لاعبو كرة القدم. وفي كرة القدم - كما هو في عالم الأعمال - يمكن استثمار المال بشكل أفضل بدلا من إنفاقه ببذخ على اللاعبين، مثل استغلاله في تحسين البنى التحتية وتطوير أساليب التدريب".
وتابع: "ربما حان الوقت المناسب لإيقاف الزيادات في رواتب لاعبي كرة القدم. نحن ندعو لمناقشة الأمر على المستوى الدولي لوضع رواتب عادلة للجميع".