وقعت خلال الآونة الأخيرة أكثر من مشادة بين لاعبي الأهلي المصري، وصلت إلى حد صدامات مع الجهاز الفني، ووصلت ذروتها في مران الأربعاء، بعد حادث عنيف وقع للاعب الفريق عمر كمال عبد الواحد، الذي أصيب في معصم يده بعد كسر لوح زجاجي، وتم إجراء الإسعافات الأولية له، في حين أن البيان الرسمي الذي خرج عن المدير الرياضي للنادي محمد رمضان ظهر مخالفا لذلك.
ويقول الناقد الرياضي رامي عبد الحميد لموقع "سكاي نيوز عربية" إن البداية كان من تمرين الأهلي في فرع مدينة نصر، حيث يستعد الفريق لمواجهة فريق شباب بلوزداد الجزائري في بطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث وقعت مشادة بين عمر كمال مدافع الفريق وزميله إمام عاشور لاعب الوسط، وكانت المشادة داخل الملعب، وانتقلت إلى غرفة الملابس وأماكن الاستحمام.
وأضاف عبد الحميد: "الإصابة التي تعرض لها عمر كمال لم تكن بسبب دفع عاشور له كما أشيع، ولكن في لحظة عصبية ضرب كمال قدمه في الباب، فانكسر الباب وسقط كمال على الأرض، فارتطم ذراعه في لوح زجاجي، مما تسبب في جرح في منطقة المعصم، وتم إجراء الإسعافات الضرورية له".
وحول البيان الذي أصدره محمد رمضان، علق عبد الحميد قائلا:" من عادة الأهلي أن يغلق على مشاكله، ولا يظهرها للإعلام، والفريق أمامه مباريات مهمة الفترة المقبلة، ويريد أكبر تركيز من اللاعبين".
من جانبه، أكد الناقد الرياضي أحمد فاروق أن الوضع العام في فريق الأهلي يشوبه التوتر، خصوصا بعد الخسارة أمام بطل المكسيك باتشوكا في سيناريو درامي بركلات الترجيح، وكان قد خسر أيضا السوبر الإفريقي أمام غريمه التقليدي نادي الزمالك المصري بركلات الترجيح أيضا، مشيرا إلى أن هذا التوتر والانفعال الزائد ينعكس على تصرفات اللاعبين.
يقول فاروق لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه سمع بما حدث فيما يخص واقعة عاشور وكمال ولكن لم يتسن له أن يتأكد من الواقعة بنفسه، لافتا إلى أن كابتن الفريق نفسه محمد الشناوي حارس المرمى المخضرم، دخل في مناوشات مع الجمهور في المدرجات في الملعب الذي استضاف مباراة الفريق مع الفريق المكسيكي في قطر، وقال الشناوي للجمهور إنه سيغادر النادي، قبل أن يكتب اعتذارا على صفحته، وهذا يؤكد كم الضغوطات التي يتعرض لها الفريق خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح فاروق أن محمد رمضان المدير الرياضي للفريق يتمتع بشخصية قوية وحاسمة، لكنه قد يكون أبعد عن فكر وسلوكيات اللاعبين في الوقت الحالي، كما أن منصب المدير الرياضي يختلف عن منصب مدير الكرة الذي كان يشغله سابقا خالد بيبو ومن قبله سيد عبد الحفيظ، اللذين كانا أكثر مرونة وقربا من عقلية اللاعبين.
ويرى فاروق أن من مهام منصب المدير الرياضي للفريق وضع السياسات والأطر العامة للفريق، وليس إدارة الفريق من على دكة البدلاء.
وكان محمد رمضان قد أصدر بيانا بعد الواقعة قال فيه إن "الإصابة التي تعرض لها عمر كمال جاءت نتيجة انزلاق إحدى قدميه أثناء الاستحمام، ومن ثم تعرضه لقطع سطحي استوجب 4 غرز باليد، وحصل على راحة، على أن ينتظم في التدريبات بعد الجمعة".