تقدم مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم باستقالته، إثر اجتماع طارئ لأعضائه عقد مساء السبت، على خلفية ما شهدته مباراة المنتخب مع ضيفه العراقي الثلاثاء الماضي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وجاء القرار بعد الاطلاع على مضمون التقرير الذي رفعته لجنة التحقيق إلى مجلس الإدارة، بخصوص ما شهده اللقاء من فوضى.
وجاء في البيان: "استقالة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي من منصبه وتكليف الأمين العام بالتكليف بدعوة الجمعية العمومية غير العادية للانعقاد لانتخاب مجلس إدارة جديد لاستكمال مدة المجلس الحالي".
كما "قرر مجلس الإدارة قبول استقالة الأمين العام للاتحاد وتكليف صالح ناصر المجروب القيام بمهامه، وقبول استقالة مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام".
وكان الاتحاد قرر بعيد المباراة تشكيل لجنة تحقيق بالأحداث "غير المقبولة" التي صاحبت اللقاء، وأوقف أمينه العام ومدير العلاقات العامة، قبل أن يرضخ للهجمات والانتقادات التي طالته من كل حدب وصوب ويستقيل بكامل أعضائه.
وأعرب الاتحاد في بيان بثه مساء الثلاثاء "ن "أسفه الشديد للأحداث التي شهدتها المباراة"، متوجها للجماهير الغفيرة التي حضرت إلى استاد جابر الأحمد الدولي "بالاعتذار على ما تعرضت له من معوقات".
انتقادات لاذعة
وتعرض الاتحاد لانتقادات لاذعة بعيد نهاية المواجهة، بسبب سوء التنظيم والفوضى التي رافقت المباراة نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، فضلا عن دخول عدد كبير من المشجعين لا يحملون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.
وأقيمت المباراة في أجواء صعبة وصلت فيها الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية من دون توفير مياه شرب للحضور، الأمر الذي أدى إلى حالات من الإغماء والاختناق، وناشدت الجماهير المسؤولين تزويدها بالماء، حسب مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي.
وامتلأ الملعب الذي افتتح قبل 14 سنة ويتسع لـ60 ألف متفرج، قبل أكثر من 3 ساعات على انطلاق المباراة رغم الحرارة المرتفعة، بعدما بيعت التذاكر كافة، بينها 5 آلاف للجمهور الضيف.
وانتزع العراق المنقوص لاعبا منذ الدقيقة السابعة بسبب الطرد، تعادلا سلبيا من مضيفته الكويت ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للدور الثالث من التصفيات الآسيوية للمونديال.