من المقرر أن تشارك 3 رياضيات روسيات أيدوا علنا هجوم بلادهم على أوكرانيا في أولمبياد باريس 2024، رغم القواعد التي تتطلب الحياد.
وتسمح قواعد اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين الروس والبيلاروسيين بالمنافسة فقط إذا لم يدعموا الحرب بنشاط محدد، أو لم يعملوا لصالح الأجهزة العسكرية أو الأمنية الوطنية لأي من البلدين.
وبين الرياضيين الروس المشاركين ممن أبدوا إعجابهم أو شاركوا محتوى يروج للهجوم الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا عام 2022، لاعبتا التنس إيلينا فيسنينا وديانا شنايدر، بالإضافة إلى راكبة الدراجات ألينا إيفانتشينكو، وجميعهن قبلن الدعوات للتنافس في باريس.
وأثارت تلك المشاركات غضب المسؤولين والرياضيين الأوكرانيين.
تقليص حاد لمشاركة روسيا
واتجه 15 رياضيا روسيا إلى باريس للتنافس كـ"محايدين"، حيث منعت اللجنة الأولمبية الدولية عام 2023 الروس والبيلاروسيين من تمثيل بلادهم في الألعاب الأولمبية، بعد أن أعلنت موسكو عن خطط لضم أجزاء من أوكرانيا، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن "الاستيلاء على الأراضي يشكل خرقا للميثاق الأولمبي لأنه ينتهك سلامة أراضي أوكرانيا".
ورغم إنشاء لجنة مراجعة مكلفة بالموافقة على مشاركة الرياضيين وفق المعايير المحددة، وجد تحقيق أجرته منظمة "غلوبال رايتس كومبلينس" ومقرها هولندا، أن 33 من أصل 57 رياضيا من روسيا وبيلاروسيا تم إعلانهم كمؤهلين للمشاركة، دعموا في الواقع الحرب في أوكرانيا.
أوكرانيا تضغط
ووفقا لوزارة الشباب والرياضة الأوكرانية، قتل ما لا يقل عن 487 رياضيا ومدربا أوكرانيا على مدار الحرب، بينما أصيب العديد بجروح خطيرة.
وقال ماتفي بيدني القائم بأعمال وزير الشباب والرياضة في أوكرانيا، إن كييف ضغطت على اللجنة الأولمبية الدولية للتأكد من إبقاء مؤيدي الحرب الروس "خارج الحركة الأولمبية".
وفي مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قال بيدني إن السلطات الأوكرانية حددت أدلة على دعم أكثر من 800 رياضي روسي للحرب.
وقال بيدني: "أرسلنا عشرات الرسائل المشتركة إلى اللجنة الأولمبية الدولية، ونجحنا في استبعاد دعاة الحرب الصارخين".