استبعد لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا التأثير الذي يمكن أن يحدثه ملعب شتوتغارت الذي سيمتلئ بالجماهير الألمانية على نتيجة مباراة دور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 اليوم الجمعة.
وقبل المباراة ضد ألمانيا مستضيفة البطولة، قال دي لا فوينتي إن اللعب على أرضك لا يمثل دائما ميزة لأن حجم المسؤولية يكون كبيرا مع رغبة أي منتخب في عدم خذلان جماهيره.
وقال دي لا فوينتي في مؤتمر صحفي يوم الخميس "أعتقد أنه في هذه المستويات الكبيرة من المنافسة فإن ما يسمى بميزة اللعب على أرضك ليست عاملا حاسما ولا يكون لها أي تأثير كبير".
وأضاف: "لدينا لاعبون من أصحاب الخبرة ولن تخيفهم أي أجواء تشجيع معادية. ستكون أجواء عادية لكرة القدم اعتدنا عليها كثيرا. لا أعتقد أن لذلك أي تأثير على الإطلاق".
وتابع قائلا: "لست متأكدا أيضا مما إذا كانت مفيدة أم لا، في بعض الأحيان يكون هذا الضغط ضد الفريق المضيف وإذا لم تبدأ الأمور بشكل جيد، فيمكن أن يكون للجماهير تأثير إيجابي علينا. سنلعب المباراة كما فعلنا حتى الآن، بفرحة وثقة".
وفازت ثلاث دول فقط ببطولة أوروبا باعتبارها الدولة المضيفة (إسبانيا 1964، إيطاليا 1968، فرنسا 1984) ولعبت ثلاث دول أخرى مباراة نهائية على أرضها، لكنها خسرت (البرتغال 2004، فرنسا 2016 وإنجلترا 2020).
ولا يقف التاريخ أيضا في صف ألمانيا في مباراة الجمعة إذ لم تهزم إسبانيا في أي مباراة ببطولة منذ 1988، وهي مسيرة بدون فوز تضمنت الهزيمة 6-صفر في دوري الأمم 2020.
وعلى الرغم من الأداء القوي لإسبانيا في انتصاراتها الأربعة المتتالية حتى الآن في بطولة أوروبا 2024 ونجاحها السابق ضد ألمانيا، قال دي لا فوينتي إن المواجهة ستكون متكافئة.
وقد يكون الفارق، بحسب الإسباني، هو الموهبة الفردية لبعض اللاعبين، مثل لاعب الوسط الألماني توني كروس.
وربما يخوض كروس (34 عاما) المباراة الأخيرة في مسيرته الرائعة إذ يخطط للاعتزال بعد البطولة.
وحول ذلك علّق دي لا فوينتي مازحا "سأطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إذا كان بإمكاني ربط قدميه ببعضهما البعض في هذه المباراة. كروس لاعب من طراز رفيع. من المؤسف أن يتوقف عن اللعب. نحن نعلم ما يفعله كروس وسنحاول الحد من تمريراته. هذا ما يمكننا القيام به لأنهم لن يسمحوا لنا بتقييد قدميه. إنها مباراة نهائية مبكرة وأتمنى أن نتأهل".