تحتضن ألمانيا بطولة كأس أوروبا "يورو 2024"، بينما تأمل في تحقيق إنجازات أكبر من الفوز بالبطولة، وهي توحيد الشعب الألماني المنقسم أكثر من أي وقت مضى عبر هزيمة النزعة العنصرية المتنامية.

ويشارك منتخب "المانشافت" بتشكيلة مطعمة بعدد كبير من أبناء المهاجرين، وعلى رأسهم قائد الفريق إلكاي غوندوغان، ذو الأصول التركية.

ومن بين 26 لاعبا في تشكيلة منتخب ألمانيا، ينحدر 8 منهم من أصول غير ألمانيا، أو أحد أبويه من أصول غير ألمانية.

وقبل البطولة بأشهر، نشرت محطة "أيه أر دي" الألمانية استبيانا أجري على مشاهديها، كشف جانبا من العنصرية .

أخبار ذات صلة

إنفلوانزا "الديوك".. إصابة لاعبين فرنسيين بالبرد قبل اليورو
رونالدو في التدريبات.. أسعار التذاكر تشتعل في السوق السوداء
ألمانيا تستعد ليورو 2024 باستطلاع رأي عنصري

وأظهر الاستبيان أن 21 بالمئة من الشعب الألماني يفضل لو ارتفع عدد اللاعبين في المنتخب "ذوي البشرة البيضاء".

هذا الاستبيان أثار الجدل، ودفع مدرب المنتخب الوطني يوليان ناغلسمان لانتقاده بحدة.

وتسعى أطراف كثيرة في ألمانيا، توحيد الشعب تحت راية المنتخب الألماني، الذي يظهر تجانس أبناء المهاجرين مع أبناء الألمان ذوي العرق الأبيض.

ومع اختيار غوندوغان قائدا للمنتخب، ستكون المعادلة "صعبة"، ما بين تقبل ألمانيا الجديدة، وما بين غضب اليمينيين.

ولكن بالتأكيد، تحقيق اللقب، ورفع الكأس، سيكون أفضل نتيجة بالنسبة لمن يريدون زيادة التجانس في الدولة الأوروبية العظمى، التي تشهد انقساما كبيرا في الأعوام الأخيرة.