خرج أسطورة التنس الإسباني رافايل نادال من الدور الأول ببطولة فرنسا المفتوحة لأول مرة في مسيرته، الإثنين، بخسارته 3-6 و6-7 و3-6 أمام الألماني ألكسندر زفيريف.
وأثارت النتيجة تساؤلات بشأن ما إذا كان نادال الفائز باللقب 14 مرة سيعود للبطولة التي هيمن عليها على مدار عقدين.
وفاز نادال، الحاصل على 22 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، بالبطولة لأول مرة في 2005، وبلقبه رقم 14 في 2022، قبل أن تؤثر إصابة خطيرة في الفخذ على مسيرته.
وكان نادال قد أعلن أن هذا قد يكون موسمه الأخير كلاعب محترف.
وبعودته إلى البطولة التي لم يشارك فيها العام الماضي، قدم نادال لمحات من أدائه المعهود على ملعب "فيليب شاترييه"، لكنه لم يتمكن من الفوز رغم روحه القتالية.
وبهذا يصبح زفيريف ثالث لاعب يهزم نادال في رولان غاروس، بعد نوفاك جوكوفيتش وروبن سودرلينغ، ليمحو ذكريات انسحابه أمام اللاعب الإسباني في قبل نهائي 2022 بعد تعرضه لإصابة في الكاحل.
وكسر زفيريف المتألق، الفائز ببطولة روما، إرسال نادال في الشوط الافتتاحي ومجددا في وقت لاحق من المجموعة الأولى بالمباراة التي أقيمت تحت السقف المغلق بسبب الأمطار، وهي ظروف غير مواتية لأسلوب لعب نادال.
وتحسن أداء نادال في المجموعة الثانية ورفع قبضته في الهواء عندما حافظ على إرساله لتصبح النتيجة 2-2، قبل أن يكسر إرسال منافسه لأول مرة ويتقدم في النتيجة.
وبدأ المشجعون يستشعرون عودة نادال الذي تقدم 4-2 بعدما لعب تسديداته المعهودة، لكن زفيريف رد في الشوط العاشر وأنقذ نقطتين للكسر، قبل أن يفوز بالشوط الفاصل ويحسم المجموعة الثانية.
وتحت أنظار جوكوفيتش وعدد من اللاعبين الذين حضروا المباراة، تقدم نادال 2-صفر في المجموعة الثالثة، لكنه أهدر هذا التقدم وتعادل زفيريف الذي ضرب مجددا في الشوط السابع.
وبذل المشجعون قصارى جهدهم لدعم نادال، لكن زفيريف حافظ على هدوئه ليحسم الفوز الذي قد يكون شرارة تدفعه للفوز بلقبه الأول في البطولات الأربع الكبرى.