أعاد العين لجماهير الإمارات، ذكريات الإنجاز التاريخي تحت قيادة المدرب الفرنسي الراحل عبد الكريم ميتسو، في 2003، عندما شهدت الدولة أول لقب آسيوي في تاريخها.

ليلة السبت، عادت الأحاسيس والمشاعر الجياشة، مع انتصار العين المذهل، ببطولة دوري أبطال آسيا، بعد انتصاره بنتيجة 5-1 على يوكوهاما إف مارينوس الياباني.

رحلة العين لم تكن مفروشة بالورود، فكان على "الزعيم" تجاوز أكبر أندية القارة، للوصول إلى الذهب.

مسيرة الذهب

في دور المجموعات، لم يشأ العين أن يجازف، وحسم التأهل مبكرا، وتصدر مجموعته التي ضمت بختاكور الأوزبكستاني وأهال التركمنستاني والفيحاء السعودي، بتحقيقه 5 انتصارات وتعرضه لهزيمة واحدة فقط.

في دور الـ16، تجاوز العين ناساف قارشي الأوزبكستاني، بالتعادل 0-0 في أوزبكستان، ثم الانتصار 2-1 في العين.

دور ربع النهائي شهد "ملحمة" تاريخية، بين العين والنصر السعودي، شهدت كل أنواع الإثارة.

الذهاب حسمه العين بنتيجة 1-0 في ملعبه، بهدف نجمه المغربي سفيان رحيمي.

أما في الإياب، فأنقذ البرتغالي فريقه بهدف في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، لينتصر 4-3، وتذهب المباراة لركلات الترجيح. حارس مرمى العين خالد عيسى أبدع وقاد العين للفوز 3-1 بركلات الترجيح.

في نصف النهائي، أبهر العين أمام فريق "اللا هزيمة" الهلال السعودي، وانتصر 4-2 في الإمارات، كادت أن تكبر عن ذلك لولا الفرص الضائعة.

في الإياب عاد الهلال بقوة، وانتصر بنتيجة 2-1، لكنه ودع بسبب مجموع اللقاءين، ليصل العين للنهائي المنتظر.

في النهائي، قلب يوكوهاما النتيجة في الذهاب، وانتصر 2-1، لكن العين عاد بقوة، وانتصر بنتيجة 5-1 في الإمارات، ليتوج باللقب الأغلى.

العين في 2003، هزم كبار القارة، مثل الاستقلال الإيراني والهلال السعودي والسد القطري وداليان الصيني، وها هو الليلة، يعيد نفس الإنجاز، بنفس الطريقة، هيمنة وقوة شخصية، أمام أقوى نسخة للهلال، وأمام النصر كريستيانو، وأمام ناد ياباني عرف بالتنظيم العالي.