خاص حارس عشريني يقود الترجي التونسي لاسترجاع "الزعامة"

وحسم الترجي التونسي المواجهة الأولى على طريق التأهل للنهائي بأسبقية هدف وحيد لكن وزنه من ذهب أمام صن داونز الجنوب إفريقي بعد أن نجح مهاجمه البرازيلي يان ساس في تتويج الفرص الكثيرة التي أتيحت له طوال الشوط الأول وذلك في الدقيقة 41 بهدف أول منح به فريقه أسبقية مهمة (1 ـ 0) قبل مواجهة الإياب الجمعة القادم في بريتوريا.

أرقام بالجملة لصاحب العشرين عاما

ويدين الترجي، الذي يطمح لبلوغ النهائي التاسع له في دوري أبطال إفريقيا، إلى حارس مرماه الشاب أمان الله مميش، الذي خطف الأضواء ليس فقط في مواجهة سان داونز وإنما على امتداد مسيرة الفريق في دوري الأبطال خلال الموسم الجاري.

ويقود أمان الله مميش، الذي احتفل يوم المباراة أمام الفريق الجنوب إفريقي بعيد ميلاده العشرين، حملة الترجي لاستعادة الزعامة في مسابقة دوري الأبطال والتتويج باللقب الخامس في تاريخه والأول منذ 2019.

ونجح مميش في إيقاف عدة هجمات خطيرة لسان داونز ليواصل تحطيم الأرقام الشخصية كأكثر لاعب حفاظا على نظافة شباكه خلال النسخة الحالية من المسابقة.

وولد أمان الله مميش الذي تمت دعوته في مارس الماضي للمرة الأولى لمنتخب تونس، في 20 أبريل 2004، وكان والده الحارس السابق للترجي التونسي والمدرب الحالي طارق مميش وراء مرافقته خلال خطواته الأولى بين الأخشاب، قبل أن يلتحق بالفريق الأول للترجي التونسي في مايو 2023 ومنذ ذلك الوقت لم يتنازل عن مكانه في حماية مرمى الفريق الأحمر والأصفر.

وحقق مميش إنجازا شخصيا غير مسبوق في دوري الأبطال بعدما أصبح عقب مباراة نصف النهائي، في صدارة ترتيب أكثر حراس المرمى حفاظا على خلو شباكهم من الأهداف، في النسخة الحالية من دوري الأبطال مناصفة مع شارل فولي حارس أسيك الإيفواري برصيد 9 مباريات بشباك نظيفة.

لكن الحارس التونسي يتمتع بالأفضلية وهو الذي قبل أهدافا في مباراة واحدة من أصل 10 مباريات خاضها، في حين اهتزت شباك حارس أسيك في مباراتين من أصل 11 لعبها في المسابقة القارية كما أن مميش أصبح أصغر حارس في دوري أبطال إفريقيا يخوض 9 مباريات دون أن تهتز شباكه ولو في مباراة واحدة .

وحصد مميش، جائزة رجل المباراة في أكثر من مرة مع الترجي في مسابقة دوري أبطال إفريقيا بفضل تصيداته الحاسمة خصوصا عندما أوقف ركلتي ترجيح أمام أسيك الإيفواري في ربع النهائي ليمنح فريقه بطاقة المربع الذهبي.

وحقق مميش رقما آخر وهو الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة السابعة تواليا في دوري الأبطال، ليعادل رقم حارس بترو أتلتيكو الأنغولي ميغيل ماكيز لكن حارس الترجي التونسي سيكون في مباراة الجمعة أمام فرصة الانفراد بذلك الرقم (8 مباريات متتالية) وتجاوز رقم الحارس الأنغولي الذي غادر المسابقة بعد خروج بترو أتلتيكو من ربع النهائي.