تتجه أنظار الجماهير الموريتانية مساء اليوم السبت، إلى ملعب السلام بمدينة بواكي، حيث يستضيف مباراة "المرابطون" وأنغولا لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات بطولة أمم إفريقيا كوت ديفوار 2024.
لاعبو المنتخب الموريتاني، يبحثون عن تصحيح المسار خلال هذه المباراة التي تعتبر "بمثابة نهائي" بحسب المدرب الفرنسي، أمير عبدو.
المدرب عبدو الذي يقود "منتخب المرابطون" منذ مارس 2022، أوضح خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو "كانت معقدة، وجعلتهم في وضع صعب بعد تلقيهم هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة."
وتتذيل موريتانيا ترتيب المجموعة الرابعة بدون نقاط، في حين تتصدرها بوركينا فاسو بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من الجزائر وأنغولا.
وتواجه موريتانيا يوم 23 من شهر يناير الجاري، المنتخب الجزائري في ختام دوري المجموعات من البطولة الإفريقية.
حسابات معقدة
خسارة المنتخب الموريتاني أمام بوركينا فاسو في المباراة الافتتاحية، خيبت آمال الجماهير، التي كانت تنتظر أول فوز في تاريخ "المرابطون"، في الكان، والانفراد بصدارة المجموعة، بعد تعادل الجزائر وأنغولا.
ومع ذلك، لا يزال البعض متشبثا بأمل تجاوز الدور الأول، عطفا على أداء لاعبي أمير عبدو أمام بوركينا فاسو.
إسحاق ولد الشيخ، يرى أن المنتخب المورتاني اليوم، "أمام فرصة مناسبة لتفادي الحسابات المعقدة، وحسم ثلاث نقاط أمام المنتخب الأنغولي."
وأشار إسحاق في تصريحه لموقع سكاي نيوز عربية، إلى أن "الخسارة أمام بوركينا فاسو ستكون حافزا للمنتخب من أجل الدخول في أجواء المنافسة، والرغبة بالفوز."
لكنه لم يستبعد صعوبة المباراة، "خاصة أن أنغولا منتخب عنيد أظهر شراسته أمام الجزائر"، متحدثا عن "الأداء الجيد الذي قدمه المرابطون أمام بوركينا فاسو."
يشارك المرابطون للمرة الثالثة على التوالي في نهائيات الكان، وتعد هذه المشاركة الأكثر ترقبا للجماهير، الذين يتطلعون إلى تجاوز الدور الأول لأول مرة في التاريخ، "فشرف المشاركات قد ولى" بحسب يعقوب ولد الشيخ.
ويقول يعقوب لسكاي نيوز عربية، "إنه تجب إعادة هيكلة الطاقم الفني للمنتخب، وللفريق، ولاتحاد كرة القدم، إذا لم يتجاوز المرابطون هذا الدور، نظرا للمبالغ المالية الضخمة التي خصصت لهذا الغرض، وتوفير كافة الإمكانيات".
ويضيف يعقوب: "لم يعد تجاوز الدور الأول مطلبا، نحن الآن ننتظر المنافسات كأي منتخب في المنطقة."
استدعى المدرب أمير عبدو لنهائيات الكان، قائمة تضم 24 لاعبا، أغلبها من المحترفين، وتبلغ القيمة السوقية للمنتخب، 8.95 ملايين يورو، بحسب موقع "ترانسفير ماركت" العالمي المتخصّص في أسعار والقيمة التسويقية للاعبين.
وشهدت القائمة تواجد أسماء جديدة لأول مرة، على غرار المهاجم أبو بكاري كويتا لاعب نادي سينت ترويدنس، وهو أحد هدافي الدوري البلجيكي هذا الموسم.
الإعلامي عبد الله علي، يرى أن القائمة "المستدعاة لبطولة كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023 كانت جيدة فنيا، فقد خلطت بين لاعبي الخبرة والمحترفين وبين لاعبين من الدوري المحلي،" مشيرا إلى لاعبين "محترفين في دوريات أوروبية وعربية آسيوية وإفريقية."
وأكد لسكاي نيوز عربية، أنه لا يرى أن أمير عبدو " كان بإمكانه أن يستدعي أحسن مما فعل على صعيد اختيار اللاعبين بعيدا عن الجوانب الفنية والتكتيكية."
خلال مشاركتهم في نسخة مصر 2019، خرج المرابطون من الدور الأول، بعد خسارتهم من مالي بأربعة أهداف لهدف، وتعادلين من دون أهداف مع تونس وأنغولا.
وفي نسخة الكاميرون 2022، لم يحقق المرابطون أي نقطة أو يسجلون هدفا، حيث خسروا في المباراة الافتتاحية أمام غامبيا بهدف وحيد، في حين خسروا أمام تونس بأربعة أهداف، بينما خسروا من مالي بهدفين.