شهدت القوائم الأولية للمنتخبات العربية المشاركة في كأس أمم إفريقيا، العديد من المفاجآت، بعد الإعلان عنها مؤخرا.
وتقام النسخة الرابعة والثلاثون من أمم إفريقيا في كوت ديفوار، خلال الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير عام 2024، علما أنه من المقرر أن ترسل المنتخبات قوائمها النهائية يوم 3 يناير.
وتشهد البطولة مشاركة 5 منتخبات عربية، هي مصر والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، بعد الرقم القياسي المسجل في نسخة الكاميرون 2021، بمشاركة 7 منتخبات عربية.
لاعب معتزل وهداف الدوري بقائمة "الفراعنة"
اختار البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر 55 لاعبا في القائمة الأولية، على رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.
وضم فيتوريا نجم وسط بيراميدز عبد الله السعيد، رغم إعلانه الاعتزال الدولي سابقا.
وقبل أيام اعتزل طارق حامد لاعب وسط ضمك السعودي دوليا، ولم يضمه فيتوريا في القائمة الأولية، بينما استدعى ثنائي الأزمة في الزمالك أحمد فتوح ومحمد صبحي، اللذين تعرضا لعقوبة الإيقاف لمدة شهر من النادي.
وشهدت القائمة وجوها جديدة، أبرزها أحمد نبيل كوكا أصغر لاعب في قائمة الفراعنة، الذي تألق مع الأهلي في كأس العالم للأندية.
كما تواجد في القائمة مصطفى زيكو هداف الدوري ومهاجم فريق زد برصيد 6 أهداف، ومحمود كهربا مهاجم الأهلي الذي يمر بفترة من عدم التوفيق.
ويقع المنتخب المصري في المجموعة الثانية، إلى جانب غانا وموزمبيق والرأس الأخضر.
الجزائر.. عودة الحرس القديم
كشف جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر، عن القائمة الأولية المكونة من 50 لاعبا، التي شهدت عودة عدد من اللاعبين إلى "الخُضر".
وعاد ثنائي مولودية الجزائر يوسف بلايلي وجمال بلعمري، بالإضافة إلى حارس شباب بلوزداد رايس مبولحي، علما أن الثلاثي شهد تتويج الجزائر باللقب القاري الثاني عام 2019.
وتواجد رياض محرز نجم أهلي جدة السعودي، وإسماعيل بن ناصر لاعب وسط ميلان الإيطالي بعد تعافيه من الإصابة وعودته مطلع ديسمبر للمشاركة تدريجيا في المباريات.
وتوج "محاربو الصحراء" باللقب في نسختين، الأولى عام 1990 في الجزائر، قبل الظفر باللقب للمرة الثانية في القاهرة عام 2019، تحت قيادة بلماضي.
موريتانيا.. 10 لاعبين من فريق واحد
أما القمري أمير عبدو المدير الفني لمنتخب موريتانيا، فقد اختار 41 لاعبا في القائمة الأولية، التي شهدت تواجد 10 لاعبين من فريق نواذيبو المشارك في دوري أبطال إفريقيا.
كما شهدت القائمة تواجد 4 لاعبين محترفين في العراق، وآخرون ينشطون في دوريات أوروبية، مثل باباكار أنياس حارس غانغون الفرنسي بالدرجة الثانية، ولامين با لاعب فارازدين سابع الدوري الكرواتي.
ويتواجد المنتخبان الجزائري والموريتاني في المجموعة الرابعة، إلى جانب بوركينا فاسو وأنغولا.
وتأهل "المرابطون" للبطولة للمرة الثالثة في تاريخهم وعلى التوالي، حيث سبق أن شاركت في نسختي مصر 2019 والكاميرون 2021.
وجوه تونسية شابة
كما كشف المدير الفني لمنتخب تونس جلال القادري، عن القائمة الأولية لـ"نسور قرطاج" استعدادا للمشاركة في المجموعة الخامسة من أمم إفريقيا، التي تضم منتخبات مالي وجنوب إفريقيا ونامبيا.
وتوجت تونس بلقب البطولة مرة وحيدة عام 2004، التي أقيمت على أرضها.
وشهدت القائمة الأولية لمنتخب تونس وجوها شابة، حيث انضم أمن الله مميش حارس مرمى الترجي الشاب صاحب الـ19 عاما، وجناح النجم الساحلي راقي العواني.
وضم القادري نجوما جددا ينشطون في الدوريات الأوروبية، مثل إلياس سعد لاعب سانت باولي الألماني، وأنس الحاج محمد لاعب بارما الإيطالي، وإدريس العرفاوي حارس دينزي البلجيكي، وسامي شوشان لاعب وسط برايتون الإنجليزي.
كما ظهر في القائمة ثلاثي الدوري المصري علي معلول (الأهلي)، وحمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري (الزمالك).
وتواجد حنبعل المجبري وأنيس بن سليمان لاعبا مانشستر يونايتد وشيفيلد يونايتد الإنجليزيين، بالإضافة إلى القائد يوسف المساكني نجم العربي القطري.
المغرب.. "العائدون" وموقف براهيم دياز
حافظ وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب وأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2023، على القوام الأساسي لـ"أسود الأطلس" رابع مونديال قطر 2022.
واستمر في القائمة ياسين بونو أفضل حارس في إفريقيا، وحكيم زياش لاعب غلطة سراي التركي، وأشرف حكيمي نجم باريس سان جرمان الفرنسي، ويوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني.
وشهدت القائمة عودة عدد من اللاعبين بعد غياب، أبرزهم نور الدين أمرابط لاعب أيك أثينا اليوناني، الشقيق الأكبر لسفيان أمرابط لاعب مانشستر يونايتد، وحضور سفيان رحيمي لاعين العين الإماراتي بعد غياب، وكذلك ضم محمد الشيبي ظهير أيمن بيراميدز المصري، و8 لاعبين من الدوري المحلي للمغرب.
وحافظ الركراكي على تواجد الوجوه الشابة في قائمة المغرب، مثل شادي رياض المدافع المعار إلى ريال بيتيس الإسباني من برشلونة، وإبراهيم صلاح لاعب رين الفرنسي.
ولم يضم الركراكي براهيم دياز لاعب ريال مدريد، رغم التقارير التي أشارت إلى ترقب المنتخب المغربي لموقف اللاعب من المشاركة مع "أسود الأطلس" أو اختيار تمثيل المنتخب الإسباني.
"أسود الأطلس" كان المنتخب الأفضل في قارة إفريقيا وفقا لجوائز الاتحاد القاري (كاف)، وسبق له أن توج بالبطولة في نسخة واحدة عام 1976، وفي هذه النسخة يواجه الكونغو الديمقراطي وزامبيا وتنزانيا بالمجموعة السادسة.