في سابقة بتاريخ الكرة الأردنية اتخذت الأندية الأردنية قرارا يقضي بتعليق مشاركتها في المنافسات الكروية المحلية بدوري المحترفين، مطالبين الاتحاد الأردني لكرة القدم بمبلغ 200 ألف دينار (282 ألف دولار) إضافية للموسم الحالي كمبلغ رعاية لها.
ويأتي هذا القرار الجماعي للأندية الأردنية رغم إقرار الاتحاد الخميس الماضي حزمة إجراءات مالية في محاولة للتخفيف عن الأندية الأردنية في دوري المحترفين، محذرا الأندية من مغبة الاستمرار في تعليق المشاركة في بطولة الدوري، من خلال كتاب أرسله اليها.
وينص الكتاب على أن:
* الاستمرار في تعليق المشاركة قد يترتب عليه عقوبات على الأندية.
* تعليق المشاركة سيكون تحت طائلة تطبيق عقوبات تصل إلى تغريم كل ناد مبلغ 100 ألف دينار، وهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى استنادا إلى الفقرة 1 من المادة 41 من اللائحة التأديبية الصادرة عن الاتحاد للموسم 2023.
شرارة الأزمة
تأتي هذه الأزمة بين الاتحاد الأردني لكرة القدم والأندية المحلية بعد عجز الاتحاد عن تحصيل المبالغ المالية المستحقة له من قبل الرعاة، ومن ثم تقديم الدعم للأندية المحلية.
ويذكر أن المبالغ المستحقة للأندية الأردنية على الاتحاد تقدر بـ 200 ألف دينار وهي التي تطالب الأندية بالحصول عليها، لتقوم بدورها بتسيير أمورها ودفع المستحقات المتراكمة عليها للاعبين والمدربين.
البدء الفعلي للأزمة
عمليا تأزم الموقف على أرض الواقع مع بدء منافسات الجولة السادسة من دوري المحترفين الاردني لكرة القدم، حيث رفض لاعبوا ناديي الرمثا والسحاب الدخول إلى أرض الملعب للمشاركة في المباراة وذلك التزاما بقرار الأندية تعليق مشاركتها في المنافسات، مما اضطر الحكم إلى انهاء المباراة قبل صافرة البداية.
كما امتنع بعدها بساعتين لاعبوا ناديي الحسين اربد وشباب العقبة أيضا الدخول إلى الأرض الملعب التزاما بقرار الأندية، مما يشير إلى جدية الأندية واصرارها على المقاطعة لحين الوصول إلى تسوية مع الاتحاد.
إحالة إلى اللجنة التأديبية
من جهته قال مصدر مسؤول في الاتحاد الأردني لكرة القدم لموقع سكاي نيوز عربية "إن الاتحاد يتابع عن كثب ما جرى في مباراة سحاب والرمثا، على خلفية تعليق الأندية مشاركتها بالدوري، كما أنه سيقوم بإحالة ملف مباراة الرمثا وسحاب إلى اللجنة التأديبية".
في حين لم يفصح المصدر عن أي معلومات إضافية أو احتمالات لإنهاء الأزمة.
الدعم ليس لغرض الترفيه
من جهته قال مصدر ضمن اللجنة التي شكلتها الأندية لم يرغب بالكشف عن هويته لموقع سكاي نيوز عربية، إن الأندية لا تطالب بالدعم المادي للرفاهية وإنما لغايات تصويب أوضاعها.
وأوضح أن الأندية تطالب بمبلغ الـ 200 ألف دينار على طوال العام، كما هو موضّح في الكتاب الذي تم ارساله إلى الاتحاد وموقع من الأندية الـ 12 كاملة المشاركة في الدوري.
وأضاف أنه تم اخطار الاتحاد بأن الأندية ستعلّق مشاركتها في الأسبوع السادس وذلك احتجاجا على عدم تلبية مطالبها وأخذها بعين الاعتبار.
وعلّق على تحويل المباريات إلى اللجنة التأديبية بأن هذا القرار جاء جماعيا والأندية التزمت به، مشيرا إلى أن الأندية عاجزة عن دفع مستحقات لاعبيها وبالتالي سيكون من الأولى دعمها وليس تغريمها وتعقيد الموقف.