أرجع متخصصان تحدثا لموقع "سكاي نيوز عربية" الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها منتخب مصر في أول مباراة له بالنسخة الجديدة 2023 من بطولة كأس العالم لكرة السلة، إلى صعوبة المجموعة التي تضم المنتخب المصري، وافتقاره لوجود صانعي ألعاب لديهم خبرة كافية.
ومساء الجمعة انهزم منتخب مصر أمام ليتوانيا بنتيجة (93-67)، في المباراة التي جمعتهما بالفلبين، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العالم لكرة السلة.
وشهدت المباراة تفوقا كبيرا وملحوظا للمنتخب الليتواني الذي ظل محافظا على تقدمه بفارق النقاط فيما فشل المنتخب المصري في تقليص الفارق رغم محاولاته المستمرة.
وبهذا الفوز حصدت ليتوانيا نقطتين لتصبح في صدارة المجموعة مع منتخب مونتينيغرو الذي حصد نقطتين هو الآخر بفوزه على المكسيك.
بينما حصدت مصر والمكسيك نقطة لكل منهما، ومن المقرر أن يلتقي المنتخب المصري منتخب مونتينيغرو مساء الأحد المقبل.
مجموعة صعبة جدا
من جانبه، قال الخبير في كرة السلة العالمية لاعب منتخب مصر السابق، محمد يوسف، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن سبب الهزيمة للمنتخب المصري سببه أن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة جدا تضم أقوى منتخبات أوروبا والعالم في كرة السلة تقريبا.
وأضاف أن ليتوانيا من أقوى منتخبات أوروبا ودائما تكون مرشحة للفوز بلقب كأس أمم أوروبا في كرة السلة، وبالتالي كان من الصعب أن تتفوق عليها مصر.
وتابع أنه رغم الهزيمة الكبيرة، فإن منتخب مصر قدم مباراة قوية ولو كان لديه صانع ألعاب خبرة لم يكن ليخسر بفارق 26 نقطة، ولكنه سبب هذا الفارق الكبير في النقاط أن منتخب مصر ليس به صانع ألعاب خبرة يستطيع التحكم في توازن المباراة، وصانعو الألعاب به صغار السن وتنقصهم الخبرة.
وأوضح أن المنتخب المصري تنتظره مباراة صعبة أيضا أمام مونتينيغرو، لأن الأخيرة مدرسة كبيرة في كرة السلة ومنتخبها مكون من 12 لاعبا محترفا بالخارج، ومن ثم فهذه المبارة ستكون بنفس صعوبة مباراة ليتوانيا أو أقل شيئا.
وأشار إلى أن المواجهة التي قد تكون في متناول المنتخب المصري هي مباراته أمام المكسيك الثلاثاء المقبل، و"يمكن أن تفوز بها مصر وتفيدها في تأهل المراكز من 17 إلى 32".
وشدد على أن منتخب مصر حريص على تحقيق أفضل مركز لمنتخب أفريقي في بطولة كأس العالم لكي يتأهل مباشرة لأولمبياد باريس 2024، وهذا سيتحقق إذا حصد منتخب مصر المركز 19 في بطولة كأس العالم.
البداية من إفريقيا
وبدوره، قال الناقد الرياضي، حسام زايد، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تأهل مصر لدور المجموعات في بطولة كأس العالم النسخة الحالية لكرة السلة يعد أمرا مهما، خاصة أنها لم تتأهل للنسخة الماضية.
وتابع أنه لكي تحقق مصر مركزا متقدما أو انتصارا مهما في بطولة كأس العالم تحتاج أولا أن تسعيد عرش الريادة لهذه اللعبة على مستوى إفريقيا، لأنه هذا ما سيجعلها ضمن المصنفين عالميا.
أما حاليا فهناك أكثر من منافس قوي لمنتخب مصر على مستوى القارة، ومن ثم يكون الوضع أصعب عند المنافسة على مستوى العالم.
فتح باب الاحتراف
وأوضح أن الحلول لكي يتسعيد منتخب مصر ريادته إفريقيا وينافس عالميا تتلخص في فتح باب الاحتراف بشكل أكبر للاعبين، مثل ما حدث في كرة اليد حيث أن منتخب اليد كله تقريبا محترف في أوروبا مما جعل منتخب اليد منافسا قويا في كل البطولات العالمية وهذا ما يحتاجه منتخب السلة.
وختم بأن منتخب مصر كذلك يحتاج خلال الاستعداد للبطولات الدولية وخاصة كأس العالم ان يواجه منتخبات قوية في اللعبة من خلال مباراة ودية، ولكن هذا لم يحدث ومن ثم وجد المنافسة صعبة خاصة أن مجموعته قوية، ومن ثم فلا يتوقع أحد من المنتخب المصري بالنسخة الحالية لكأس العالم سوى أن يؤدي أداءا جيدا.
تجدر الإشارة إلى أن نصفيات النسخة الحالية من كأس العالم لكرة السلة تتم بتنظيم مشترك بين الفلبين وإندونيسيا واليابان، ومجموعة مصر تلعب بالفلبين.