لأول مرة في قطاع غزة نظمت بطولة لرياضة الملاكمة جمعت أطفالاً وشباناً وفتيات، يتنافسون فيما بينهم لإظهار مواهبهم. وتلقى هذه الرياضة إقبالاً متزايدا رغم ما تعانيه من قلة الدعم والإمكانات في قطاع محاصر.
ويقول مدرب الملاكمة أسامة أيوب: "تعد هذه المشاركة الأولى من نوعها في فلسطين حيث تتبارز البنات مع الأولاد في رياضة البوكسينغ".
على حلبة المناسبة قدمت فرح التي لم تتجاوز السادسة عشر ربيعا أداءً لافتاً أمام منافساتها، وسط تشجيع وفخر أمها بين جمهور الحاضرين من الأهالي بما حققته ابنتها من إنجازاتٍ أهلتها لأول مرة للترشح للمشاركة في بطولة خارجية.
وعن أدائها المتميز توضح فرح أبو القمصان لاعبة الملاكمة قائلة: "أمارس الملاكمة منذ ست سنوات وها أنا أتدرب للمشاركة قريبا في بطولة فنلندا".
وأضافت خلال حديثها لسكاي نيوز عربية: "تعد مشاركتي في بطولة الملاكمة الداخلية هذه الثانية بعد مشاركتي في دورة سنة 2020، حيث حصلت على مركز أفضل لاعبة من بين 40 ملاكمة وكلي حماس اليوم للفوز وتشريف عائلتي و مدربي".
أما ولدة اللاعبة مرح، السيدة سميرة أبو القمصان فقالت "لقد كنت من المشجعين الأوائل لها للانضمام لهذه الرياضة، وأنا فخورة وسعيدة كونها ستمثل فلسطين في مثل هذه البطولات".
ورغم محدودية الاهتمام والدعم الرسمي وضعف الإمكانات الذي تعاني منها رياضة الملاكمة في غزة، إلا أنها تلقى إقبالاً لما تحققه لممارسيها من قوة بدنية ونفسية.
ويحدثنا حول ذلك لاعب الملاكمة محمد الأغا، قائلا: "تعلمت من هذه الرياضة كيفية الثقة في النفس وفي قدراتي إلى جانب عدم الإحساس بالخوف".
وتسعى البطولة إلى لفت الأنظار للنهوض بواقع رياضة الملاكمة وتطوير أداء منتسبيها في قطاع غزة، ويسعى القائمون على الملاكمة في غزة للارتقاء بمستوى هذه الرياضة التي تفتقر للدعم والاهتمام الكافيين، وتعاني من قلة الإمكانات والقيود على مشاركة منتسبيها من المحترفين في بطولات خارجية.