فتشت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، المقر الرئيسي للجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 ومقرات شركائها في البنية الأساسية ضمن تحقيقات بشأن اختلاس مزعوم للأموال العامة ومعاملة تفضيلية.
تفتيش ومداهمات
وقال مكتب المدعي المالي الوطني الفرنسي إن الشرطة داهمت المقر الرئيسي للجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، وسط تحقيق مبدئي بدأ في 2017 بشأن العقود التي أبرمتها اللجنة للأولمبياد.
وأضاف مكتب المدعي المالي أنه تم تفتيش المقرات الرئيسية لسوليديو، وهي الهيئة العامة المسؤولة عن توفير البنية الأساسية للأولمبياد وكذلك أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعليق منظمي أولمبياد 2024
وذكر متحدث باسم اللجنة المنظمة لأولمبياد 2024، بعد انتهاء التفتيش نحو الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش) وفقا لشاهد من رويترز: "اللجنة المنظمة لأولمبياد 2024 تتعاون بشكل كامل مع المحققين لتسهيل عملهم والرد على استفساراتهم في أسرع وقت ممكن".
وأضاف: "لضمان شفافية ونزاهة مئات العقود التي منحتها، اعتمدت اللجنة المنظمة إجراءات صارمة وشكلت لجنة أخلاقيات مع لجنة تدقيق للإشراف على أنشطتها".
وتابع: "المراجعة التي أجرتها وكالة مكافحة الفساد الفرنسية وخمس عمليات تدقيق من قبل ديوان المحاسبة بالإضافة إلى المراقبة المستمرة لهياكل الحوكمة لدينا لم تكشف أي خطأ".
وأردف قائلا: "خلال عمليات التدقيق والمراقبة المستمرة أثبتت اللجنة المنظمة فعالية الإجراءات الصارمة التي استمرت في تنفيذها بالتعاون مع هيئات التدقيق والجهات التنظيمية".
أولمبياد 2024
وتقام الأولمبياد، التي تعهد توني استانجيه، رئيس اللجنة المنظمة، بإقامتها فوق مستوى الشبهات، من 26 يوليو إلى 11أغسطس 2024، بينما ستقام أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة من 28 أغسطس إلى السادس من سبتمبر من العام ذاته.
وتزامنت عمليات التفتيش مع اجتماع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية اليوم ولمدة يومين لمناقشة عدد من القضايا بينها تقدم الاستعدادات لأولمبياد باريس 2024.
وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية: "نحن على علم بتفتيش الشرطة للمقر الرئيسي لأولمبياد باريس 2024. أبلغتنا باريس 2024 أنهم يتعاونون تماما مع السلطات في هذا الأمر".
ميزانية مرتفعة
وارتفعت الميزانية الإجمالية للأولمبياد إلى 8.8 مليار يورو (9.62 مليار دولار) بعدما كان التقييم المبدئي 6.6 مليار يورو في2017.
ومن المتوقع أن تكلف البنية الأساسية وحدها أربعة مليارات يورو، بينما كان التقدير الأصلي 3.2 مليار يورو. علما بأن التكلفة محدودة لأن معظم الفعاليات ستقام في المرافق الحالية.
وتمثل القرية الأولمبية والمسبح في سان دوني شمال باريس مواقع البناء الأساسية.
ولم تدخل تكلفة الأمن، التي ستصل إلى 400 مليون يورو على الأقل، الميزانية الإجمالية.
وليست هذه المرة الأولى التي يخضع فيها منظمو الأولمبياد للتحقيق.
وفي وقت سابق من العام الحالي، اتهم ممثلو الإدعاء في اليابان ست شركات بينها مجموعة دينتسو العملاقة للإعلانات وسبعة أفراد للاشتباه في تلاعبهم بعروض بقيمة 320 مليون دولار في أولمبياد طوكيو 2020.
وجاء الاتهام بعد شهور من التحقيق في مزاعم فساد حول اتفاقيات رعاية أولمبياد طوكيو التي أُقيمت عام 2021 بعد تأجيلها لعام واحد بسبب جائحة كورونا.
وقدمت مجموعة دينتسو "اعتذارها"، وقالت إنها شكلت لجنة من الخبراء الخارجيين لمراجعة القضية.