يسابق مروان موساتي الزمن للظفر بتذكرة تخول له ولوج الملعب لحضور مباراة الوداد المغربي والأهلي المصري برسم إياب دور نهائي أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد نفاذها في منصات البيع الرسمية وارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
يقول مروان (32 سنة) لـ"سكاي نيوز عربية": "منذ يومين وأنا أبحث عن تذكرة، لا يمكنني تفويت فرصة حضور المباراة والتشجيع من المدرجات، أشعر بخيبة أمل كبيرة لكنني متفائل إزاء تحقيق الوداد للقب جديد سيجعله يواصل زعامة أندية القارة رغم قوة الفريق المنافس الأهلي".
ويتوقع أن يتوافد أكثر من 50 ألف مشجع يوم غد الأحد على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد الطلب غير المسبوق الذي تم تسجيله على تذاكر المباراة الفاصلة بين وداد الأمة ونادي القرن الأهلي المصري، والتي ستنطلق على الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب والعاشرة ليلا بتوقيت مصر.
وقد عادت نتيجة مباراة الذهاب لصالح فريق الأهلي 2-1 حيث يكفي الأخير التعادل لحصد اللقب، فيما يتعين على الوداد الفوز بهدف واحد فقط والحفاظ على شباكه نظيفة ليتوج بلقبه الرابع في البطولة.
تفاؤل حذر
يقول مروان: "الهدف الذي سجله الوداد في ملعب القاهرة خلال مباراة الإياب أحيى أمالا عريضة لدى أنصار الفريق الأحمر للظفر باللقب القاري واعتلاء منصة التتويج في الدار البيضاء".
ويضيف: "لا يمكنني تفويت فرصة التواجد في المدرجات، إنه شعور لا يوصف أن تشارك جمهورا عالميا كجمهور الوداد لحظات للتاريخ، بالتشجيع طيلة 90 دقيقة ودون توقف إلى غاية صافرة النهاية".
أما أسامة محمودي فقد حذر من التفاؤل الزائد الذي أبدته فئة عريضة من الجمهور الودادي قبل المواجهة ومن الغرور الذي قد يتحول إلى خيبة أمل إذا تعذر على فريقهم تحقيق التتويج.
ويضيف أسامة (41 سنة) لـ"سكاي نيوز عربية": "صحيح أن الوداد يملك كل الإمكانات التي تسمح له بحسم المباراة والحفاظ على اللقب، لكن فريق الأهلي ما يزال يعد الفائز إلى حدود اللحظة بعد النتيجة المحققة في القاهرة، وعلى الوداد تسجيل هدف على الأقل في "ستاد دونور" (ملعب محمد الخامس)، مهمة ليست مستحيلة أكيد لكنها لن تكون سهلة أمام فريق عتيد بحجم الأهلي".
ويتابع المشجع الودادي: "لا ننسى أن فريق الأهلي قد حقق انتصارا في مباراة الذهاب وسيسعى للحفاظ على تقدمه بشتى الطرق في رقعة الميدان".
مباراة صعبة
ويطمح فريق الوداد للحفاظ على لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي بتجاوز عقبة منافسه الأهلي الذي يسعى لإضافة اللقب الـ11 إلى خزانته.
في هذا الصدد، يقول المحلل الرياضي المغربي مجيد الخال، إن المباراة ستكون صعبة بالنسبة للفريقين بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها الناديان على مستوى القاري والإمكانيات التقنية والبشرية التي يمتلكانها.
ويتوقع الخال أن تلعب المباراة على جزئيات بسيطة وأن يطبعها حذر شديد من كلا الفريقين اللذين سيسعيان لاستغلال أنصاف الفرص لتسجيل التفوق الكفيل بحصد اللقب الأهم في أفريقيا.
وحاول المحلل وضع نقاط قوة الوداد والأهلي تحت الضوء، مبرزا أن الفريق يمتلك خطا هجوميا منسجما يعتمد على السرعة والمهارات الفردية والجماعية وعلى عناصر يمكنها أن تصنع الفارق في أية لحظة خلال المباراة، بينما يتوفر الأهلي على أظهرة جيدة تتمتع بالسرعة والمراوغة باستطاعتها مباغتة الخصم ومساعدة فريقها على حسم اللقب لصالحه.
وبما أن جمهور الوداد غالبا ما يتصدر أفضل إلتراس العالم فإنه على حد قول الخال ورقة تصب في مصلحة الوداد، وسيمنح تحفيزا كبيرا للاعبين قصد تقديم الأفضل والحصول على اللقب الرابع في البطولة القارية.
حظوظ متساوية
وقد حل العشرات من مشجعي النادي الأهلي إلى المغرب لمساندة فريقهم، حيث خصصت اللجنة المنظمة للمباراة 2000 تذكرة للجماهير المصرية التي ستحضر مواجهة الإياب بالدار البيضاء.
ويسجل المحلل الرياضي المصري محمد شحاتة، وجود تفاؤل سواء في الوسط الرياضي في مصر أو في أوساط الجماهير المساندة لفريق الأهلي تحت قيادة مديره الفني السويسرى مارسيل كولر الذي شهد معه النادي تطورا ملحوظا في المنافسات الأفريقية.
ويؤكد شحاتة في تصريح لـ"سكاي نيوز عرية"، أن مباراة إياب نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا ستشهد تنافسا قويا وستحسمها تفاصيل صغيرة.
ويعتبر المتحدث أن فريق الأهلي قادر على انتزاع اللقب والتتويج ليلة الأحد بالدار البيضاء رغم ضغط الجمهور والملعب بفضل خبرته واستعداده النفسي.
ويوضح شحاتة أن الأهلي يضم عددا من اللاعبين القادرين على إحداث الفارق في هذه المباراة خصوصا مع عودة الحارس محمد الشناوي، الذي غيبته الإصابة في مباراة الذهاب بالقاهرة.
ويتوقع المحلل والناقد الرياضي المصري أن يعتمد الأهلي خلال هذه المواجهة على خطة دفاعية ترتكز على الانضباط الجماعي وإغلاق الممرات حفاظا على التقدم الذي حققه الفريق في مباراة الإياب.
ويشدد شحاتة على أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق الأهلي في مواجهة الوداد الذي يعد خصما قويا اكتسب خبرة في التنافس على الألقاب الأفريقية خلال السنوات الخمس الماضية.