أصبحت بياتريس حداد مايا أول برازيلية منذ 55 عاما تبلغ دور الثمانية في بطولة من الأربع الكبرى للتنس بعد تغلبها على الإسبانية سارة سوريبيس تورمو بنتيجة 6-7 و6-3 و7-5 في فرنسا المفتوحة.
وكانت ماريا بوينو، التي فازت بسبعة ألقاب للفردي في البطولات الكبرى، آخر برازيلية تبلغ دور الثمانية في بطولة كبرى في 1968، رغم أن حداد مايا تقول إنها لا تزال خارج المقارنة مع الأسطورة السابقة.
وقالت حداد مايا المصنفة 14 في مؤتمر صحفي بعد فوزها بأطول مباراة للسيدات في نسخة هذا العام "كانت ماريا مصدر إلهام لنا لسنوات طويلة. كانت امرأة قوية للغاية.
"لدي صورة معها في ويمبلدون. كان ذلك يوما رائعا. التقيت بها عدة مرات في ساو باولو. لسوء الحظ توفيت (في 2018) لكننا تجاذبنا أطراف الحديث عدة مرات.
"أنا فخورة جدا بتمثيل البرازيل. لكن بالتأكيد لا أقارن نفسي بها لأنها من عالم آخر مثل جوستافو كويرتن".
كانت حداد مايا تبلغ من العمر عاما واحدا فقط عندما فاز كويرتن بأول ألقابه الثلاثة في فرنسا المفتوحة عام 1997 وما زال يلهم لاعبين مثلها.
وأضافت "إنه بالتأكيد أحد الأشخاص الذين أحدثوا فارقا في التنس في البرازيل. تربطنا علاقة طيبة. أحد الأشياء التي يعلمها للجميع هو اللعب بقلب.
"إنه مصدر إلهام بالنسبة لي، لكنه مثل ماريا بوينو لا يمكن مقارنة نفسي بهما. إنهما من عالم آخر".
وتعافت اللاعبة البرازيلية من تأخرها بمجموعة وخسارة إرسالها مرتين لتفوز بالمباراة الملحمية التي استغرقت ثلاث ساعات و51 دقيقة أمام سوريبيس تورمو.
وقالت حداد مايا "أعتقد أن التنس ليس سباقا لمسافة 100 متر. إنه سباق للماراثون خاصة مبارياتي. المفتاح هو القتال حتى آخر رمق.
"لقد تعرضت لإصابات. أجريت أربع عمليات جراحية أيضا. لذلك ليس من السهل العودة، لكن أعتقد أن هذا هو السبب في أنني قوية جدا عندما ألعب ثلاث أو أربع ساعات. أنا فخورة جدا بنفسي.
"السعادة لا تسعني ببلوغ دور الثمانية. أعتقد أنه منذ أن بدأت ممارسة التنس .. كنت أحلم وأعمل بجد لهذه اللحظة".
وستواجه حداد مايا منافستها التونسية أنس جابر المصنفة السابعة في دور الثمانية غدا الأربعاء.