يستهل منتخب تونس، الإثنين، مشاركته في كأس العالم لأقل من 20 عاما، التي تحتضنها الأرجنتين بين 20 مايو و11 يونيو المقبل، بمشاركة 24 منتخبا.
ويلتقي منتخب شباب تونس نظيره الإنجليزي، بطل النسخة الأخيرة لأمم أوروبا، على ملعب دييغو مارادونا في العاصمة بوينوس أيرس، وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخبي العراق وأروغواي.
وبعد المشاركة المخيبة للآمال لمنتخب نسور قرطاج في مونديال قطر 2022 بمغادرته السباق من الدور الأول، تبدو تطلعات جماهير الكرة التونسية كبيرة من منتخب الشباب لتحقيق إنجاز مونديالي وتعويض الإخفاقات المتتالية التي منيت بها المنتخبات والأندية التونسية في المسابقات القارية والعالمية على حد سواء.
وضعت قرعة نهائيات مونديال الشباب منتخب تونس ضمن المجموعة الخامسة، بجانب منتخب العراق ليكونا ممثلين للكرة العربية، فضلا عن إنجلترا وأروغواي.
ويواجه المنتخب التونسي نظيره الإنجليزي في الجولة الأولى مساء الاثنين فيما يلتقي نظيره العراقي يوم الخميس 25 مايو الجاري، على أن يختتم الدور الأول بملاقاة منتخب أروغواي يوم الأحد 28 من الشهر الجاري.
لماذا يغيب المجبري؟
يسعى منتخب تونس الذي حل رابعا في بطولة أمم إفريقيا لأقل من 20 عاما (مصر 2023) إلى تحقيق إنجاز مونديالي أول في هذه المسابقة، وذلك في مشاركته الثالثة بتاريخه بعد أن كان قد استضاف النسخة الأولى عام 1977، وشارك في نسخة روسيا 1985 وخرج منذ الدور الأول في المرتين.
ويستعين منتخب تونس بعدد من لاعبيه المحترفين في أندية أوروبية، حيث وجه المدير الفني منتصر الوحيشي الدعوة لـ25 لاعبا من بينهم 8 ينشطون بأندية فرنسية وإيطالية وألمانية وإنجليزية، فضلا عن مهاجم الأهلي المصري محمد الضاوي، و16 لاعبا ينتمون لأندية الدوري التونسي الممتاز.
وتولى الوحيشي منصبه مدربا جديدا لمنتخب أقل من 20 عاما في أبريل الماضي، خلفا لعادل السليمي الذي أقيل لضعف النتائج.
وقال الوحيشي في مؤتمر صحفي عقده قبل السفر إلى بوينوس أيرس:
• "تشريف الكرة التونسية هو الهدف الأول للمنتخب خلال المشاركة في كاس العالم بالأرجنتين".
• "مهمة تونس في المجموعة الخامسة لن تكون سهلة بالمرة، خصوصا أننا سنواجه منتخبات قوية مثل إنجلترا والعراق وأروغواي، لكننا سنلعب دون حسابات وسنعمل على أن نترك أطيب الانطباعات في المونديال".
• "التحضيرات التي قمنا بها لهذه المسابقة لم تكن بالشكل الجيد، نظرا لضيق لفترة الزمنية المخصصة للإعداد لهذا الحدث، بجانب محدودية رصيد اللاعبين الذين سنعول عليهم. لم تكن لنا خيارات كثيرة، لكن ذلك لا يعني أننا سنخوض المونديال بعقلية انهزامية".
• "المجموعة التي سيعتمد عليها تضم مزيجا من اللاعبين المحليين والمحترفين بأوروبا".
• "قائمة المنتخب تشهد غياب لاعبين آخرين حالت التزاماتهم مع أنديتهم دون الحضور في معسكر التحضيرات، مثل نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي حنبعل المجبري الذي ينشط حاليا في نادي برمنغهام على سبيل الإعارة، علما أنه أعرب عن رغبته بالمشاركة في المونديال، إلا ان الفترة الانتقالية التي يعيشها مع فريقه مانشستر يونايتد حتمت غيابه".
• "المنافسة على التأهل للدور الثاني عن المجموعة الخامسة تظل حلما مشروعا، لكنها صعبة خصوصا في ظل وجود منتخبات إنجلترا بطل أوروبا، والعراق وصيف بطل أمم آسيا، وأروغواي الذي لعب 9 مباريات في تصفيات أميركا الجنوبية لم يهزم خلالها إلا في لقاء واحد أمام البرازيل".
• "لن ندخر جهدا من أجل إحداث المفاجأة والتأهل، سنخوض كل مباراة وكأنها لقاء مصيري وحاسم".
المفاجأة واردة
ويرى نجم منتخب تونس السابق طارق العبدلي، أن اللاعبين المحترفين بأوروبا الذين استنجد بهم الوحيشي قادرون على تشريف الكرة التونسية والعربية في المونديال، رغم أن القرعة لم تنصف "نسور قرطاج" بحلولهم في مجموعة صعبة سيواجهون في افتتاحها المنتخب الإنجليزي.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال العبدلي: "اللعب من دون حسابات هو الطريقة المثلى للمنتخب، مواجهة إنجلترا. في مستهل منافسات المجموعة ستكون صعبة لكن التأهل للدور الثاني لن يحسم إلا في الجولة الثالثة".
وتابع: "لكل منتخب نقاط قوته ونقاط ضعفه، وعلى الجهاز الفني واللاعبين التركيز، خاصة على مواجهتي العراق وأروغواي لإحداث المفاجأة".
ويضيف العبدلي: "نقص فترة التحضير لهذه المسابقة هو العائق الأكبر أمام منتخب شباب تونس، لكن المفاجأة ورادة إذا لعب المنتخب على حقيقة إمكاناته وواجه كل منافسيه في الدور الأول بندية وثقة عالية".
يتأهل إلى الدور الثاني من مونديال الأرجنتين صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة، بجانب أفضل 4 منتخبات من أصحاب المراكز الثالثة، أما بقية الأدوار انطلاقا من ثمن النهائي فتقام بنظام خروج المغلوب.