واجهت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أزمة متصاعدة، السبت، بسبب إيقاف نجم كرة القدم السابق الإعلامي غاري لينيكر على خلفية تعليقات انتقدت سياسة اللجوء الجديدة للحكومة البريطانية.
ومع تزايد عدد اللاعبين والإعلاميين الذين احتشدوا لدعم لينيكر، واجهت "بي بي سي" مزاعم بالتحيز السياسي وقمع حرية التعبير.
وقال مقدمو برنامج "فوتبول فوكس" الذي يبث في وقت الغداء على "بي بي سي"، إنهم لن يظهروا في البرنامج تضامنا مع لينيكر الذي منع من تقديم برنامجه "ماتش أوف ذي داي" الرياضي، بسبب تغريدة له على "تويتر" قارن فيها لغة المشرعين البريطانيين حول المهاجرين بتلك التي استخدمت في ألمانيا النازية.
وسحبت "بي بي سي" برنامج "فوتبول فوكس" من جدولها السبت، واستبدلته بحلقة من برنامج يتناول موضوعات عن التحف.
وبعد أن أعلن عدد كبير من زملاء لينيكر أنهم لن يظهروا في البرنامج بدونه، قالت "بي بي سي" إن حلقة السبت من برنامج "ماتش أوف ذي داي" ستبث من دون مقدمين ولا نقاد، كما لن تكون هناك أي مقابلات مع أي لاعب بعد المباريات أيضا.
وقال اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين إن بعض اللاعبين أرادوا مقاطعة البرنامج كبادرة دعم، ونتيجة لذلك "لن يطلب من اللاعبين المشاركين في مباريات السبت المشاركة في المقابلات مع ماتش أوف ذي داي".
وقال الاتحاد إنه "حل منطقي" لتجنب مواجهة اللاعبين للعقوبات لخرق التزامات البث الخاصة بهم.
ويعد لينيكر، مقدم برنامج "ماتش أوف ذي داي" الرئيسي منذ عام 1999، النجم الأعلى أجرا في الشبكة، فضلا عن كونه أحد أكثر لاعبي كرة القدم الإنجليزية شهرة.
وكان لينيكر، الذي تضمنت مسيرته الكروية اللعب لصالح برشلونة وتوتنهام وإيفرتون وليستر سيتي، هداف كأس العالم 1986، علما أنه أنهى مسيرته الدولية برصيد 48 هدفا في 80 مباراة مع منتخب إنجلترا.
ماذا حدث؟
• بدأ الجدل بتغريدة نشرت الثلاثاء على حساب لينيكر، الذي يضم 8.7 مليون متابع، على "تويتر".
• وصف اللاعب السابق خطة الحكومة لاحتجاز وترحيل المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، بأنها "سياسة قاسية إلى حد بعيد تستهدف الأشخاص الأكثر ضعفا بلغة لا تختلف عن تلك التي استخدمتها ألمانيا في الثلاثينيات".
• وصفت حكومة المحافظين تصريحات لينيكر عن النازية بأنها هجومية وغير مقبولة. وقال بعض المشرعين إنه يجب إقالته.
• قالت "بي بي سي"، الجمعة، إن لينيكر البالغ من العمر 62 عاما لن يقدم برنامجه حتى "نتوصل إلى موقف متفق عليه وواضح بشأن استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي".