عمق بايرن ميونيخ الألماني جراح باريس سان جرمان الفرنسي وألحق به الخسارة الثالثة تواليا في مختلف المسابقات، بفوزه عليه 1-صفر في عقر داره في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء.
وسجل لاعب سان جرمان السابق كينغلسي كومان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53، علما أن مباراة الإياب في ميونيخ تقام في الثامن من مارس المقبل.
وخاض سان جرمان مواجهته ضد منافسه البافاري على وقع خسارتين تواليا، الأولى أمام غريمه التقليدي مرسيليا في ثمن نهائي مسابقة الكأس منتصف الأسبوع الماضي 1-2، ثم أمام موناكو 1-3 في الدوري المحلي قبل أيام.
وبدأ نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي المباراة على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه من إصابة في الفخذ الأيسر، تعرض لها ضد مونبلييه في الدوري في الأول من فبراير الحالي، وكان فريقه أعلن حينها غيابه عن هذه المباراة وتحديدا لفترة 3 أسابيع.
ومنح مدرب باريس سان جرمان كريستوف غالتييه الفرصة للشاب وارن زائير إيمري (16 عاما و343 يوما) للعب أساسيا، بعد أن أبلى بلاء حسنا في الآونة الاخيرة.
وأصبح إيمري بالتالي أصغر لاعب على الإطلاق يخوض مباراة في الأدوار الاقصائية من دوري أبطال أوروبا.
بدأت المباراة بحذر من كلا الطرفين، حيث كانت الأفضلية نسبيا لبايرن من ناحية الاستحواذ لكن من دون خطورة حقيقية على مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما، باستثناء تسديدة من الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ مرت إلى جانب القائم الأيسر في الدقائق الأولى.
في المقابل، اعتمد فريق العاصمة على الهجمات المرتدة وعلى الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، لكن من دون فعالية كبيرة، وبالتالي لم يجرب حارس بايرن ميونيخ السويسري يان سومر قدراته إطلاقا.
وسنحت أخطر فرصة لبايرن عندما وصلت الكرة على مشارف المنطقة أمام يوزوا كيميش، فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية ارتمى عليها دوناروما (43).
وأجرى مدرب بايرن ميونيخ يوليان ناغلسمان تغييرا بين الشوطين، فأشرك الظهير الأيسر الكندي ألفونسو دافيس بدلا من البرتغالي جواو كانسيلو، وكان خياره في محله لأنه كان صاحب التمريرة الحاسمة التي سجل منها كومان هدف السبق بتسديدة منخفضة خاطفة خدعت دوناروما (53).
وكان كومان وهو لاعب سابق في باريس سان جرمان سجل هدف بايرن ميونيخ الوحيد في مرمى فريق العاصمة في نهائي المسابقة عام 2020.
ودخل مبابي وسط التصفيق الكثيف من أنصار فريقه في الدقيقة 57، وأنقذ دوناروما مرماه من هدف أكيد للاعب سابق في سان جرمان وهو تشوبو موتينغ، عندما أبعد بأطراف أصابعه كرته الأكروباتية إلى ركنية (62).
ونشطت الجبهة الهجومية كثيرا في سان جرمان، وكان أصحاب الأرض الأفضل في الشوط الثاني، حيث شكلت هجماتهم خطورة حقيقية على مرمى سومر وسجل مبابي هدفا لكنه كان متسللا.
وبعدها حول مبابي كرة عرضية بعد مجهود فردي رائع للظهير الأيسر البرتغالي نونو منديش إلى داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف لتسلل صاحب التمريرة الحاسمة (82).